أبو الغيط وممثل الاتحاد الأوروبي يتفقان على خطورة التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي

0
63

استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في المنطقة، وآفاق التعاون بين الطرفين العربي والأوربي على مختلف الأصعدة.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن المحادثات تطرقت إلى مجمل العلاقات المؤسسية بين المنظمتين الإقليميتين، وضرورة العمل على تعزيزها، خاصة في ضوء نجاح القمة العربية-الأوروبية الأولى التي عقدت في فبراير 2019 بشرم الشيخ، والحاجة إلى العمل الحثيث للتحضير للقمة القادمة التي يُنتظر أن تُعقد في عام 2022 في بروكسل.

وأضاف المصدر أن اللقاء شهد أيضاً تبادلاً للآراء بين أبو الغيط وبوريل حول الشأن الليبي، إذ شدد أبو الغيط على ضرورة الحفاظ على التهدئة الحالية وتثبيت وقف إطلاق النار على الأرض بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، وتشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع تحت رعاية البعثة الأممية متابعةً للإعلانات التي خرج بها الرئيس السراج والمستشار عقيلة صالح بشأن الالتزام بوقف العمليات العسكرية، واستئناف عمليات انتاج وتصدير النفط لصالح جميع الليبيين، والتحرك نحو التسوية المتكاملة للأزمة الليبية.

وقد قام بوريل من ناحيته باطلاع أبو الغيط على نتائج زيارته الأخيرة لليبيا واللقاءات التي عقدها مع القيادات الليبية في طرابلس والقبة لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت الرعاية الأممية ووفق مخرجات مؤتمر برلين.

وذكر المصدر أن أبو الغيط وبوريل اتفقا أيضاً على خطورة التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لتنفيذ مجمل مخرجات عملية برلين، وكذا تعزيز التعاون والجهد التكاملي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية ليبية وطنية خالصة للوضع في البلاد.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقد لقاء مع جوزيب بوريل، اليوم الخميس، وأكد خلاله على موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية والمليشيات المسلحة، مرحبا بالخطوات الإيجابية التي تؤدي إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية.