أسامة حماد: التدخلات الخارجية سببت الانقسام في ليبيا والجيش قادر على منعه

0
125
رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد
رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد

قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، إن الانقسام السياسي في ليبيا ليس من صنع الليبيين أنفسهم، بل نتيجة مباشرة لتدخلات ومصالح الدول الأوروبية والإقليمية ودعمها لبعض الشخصيات النافذة.

واعتبر حوار أجرته معه جريدة نوتيتزي جيوبوليتيكي الإيطالية اليوم السبت، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تتحمل جزءً كبيراً من مسؤولية هذا الانقسام لرفضها الاعتراف بحكومته.

وأوضح حماد أن البعثة الأممية شاركت فعلياً في تقسيم البلاد بالتعاون مع دول غربية وعربية وإقليمية، منتقداً ما وصفه بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الملف الليبي.

كما انتقد حماد الموقف الأوروبي من حكومته، قائلاً إن الدول الأوروبية لم تقدم أي دعم أو تعاون أو تمويل، ووجهت مساعداتها إلى جهات أخرى، بينها حكومة الوحدة الوطنية.

وأضاف أن ليبيا كان يمكنها إغلاق الصحراء أمام المهاجرين غير الشرعيين لو تعاونت أوروبا مع الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن حكومته تنفق مبالغ ضخمة على ملف الهجرة، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة المهاجرين والدول المستضيفة لهم.

وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، قال حماد إن ليبيا لم تشهد تقدماً ملموساً في هذا المجال منذ العام 2011، إلى أن تولت حكومته السلطة، مضيفاً أن البرلمان والقيادة العامة للجيش كثفا جهودهما لإطلاق مشاريع حقيقية للإعمار.

وأشار إلى أن مدينة درنة أصبحت مدينة عصرية بعد عامين من كارثة العاصفة دانيال، مؤكداً أن مشاريع الإعمار تتواصل في بنغازي، حيث بلغت نسبة إنجاز مطار تيكا الجديد نحو 60%، فيما اكتملت المرحلة الأولى من مشروع ميناء بنغازي.

وعن الوضع الأمني، أوضح حماد أن قوات الجيش الوطني الليبي تسيطر على نحو 80% من الأراضي الليبية، ويبسط سيطرته على كامل الجنوب والشرق وجزء كبير من الغرب، مؤكداً أن أي مواطن يخشى من انقسام البلاد عليه أن يؤمن بالجيش الليبي، لأنه المؤسسة القادرة على الحفاظ على وحدة الدولة.

ورد حماد على المخاوف الإيطالية من النفوذ الروسي في الشرق الليبي، مؤكداً أن ليبيا دولة ذات سيادة، ومن حقها إقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول، وسواء تعلق الأمر بروسيا أو أمريكا أو إيطاليا، فإن أي تعاون يجب أن يكون وفق مصلحة ليبيا أولاً وأخيراً.