سفير إيطاليا: ندعم الخطة الأممية وتنامي الشراكة الاقتصادية مع ليبيا

0
146

أكد السفير الإيطالي في ليبيا جيانلوكا ألبيريني التزام بلاده الكامل بدعم خطة الأمم المتحدة الهادفة إلى تعزيز المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات الليبية تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 4.2 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأوضح ألبيريني، في تصريحات لوكالة نوفا الإيطالية على هامش تقديم مجلس الإدارة الجديد لغرفة التجارة الإيطالية الليبية، أن بلاده تعمل بالتنسيق مع المبعوثة الأممية هانا تيتيه لتيسير العملية السياسية وفق خريطة الطريق المقترحة، التي تتضمن مراحل زمنية محددة وخطوات قيد التنفيذ بالتعاون مع مختلف الأطراف الليبية.

وأضاف أن إيطاليا تواصل مشاوراتها مع شركائها في ليبيا لدعم عملية إعادة التوحيد الوطني وتعزيز فرص تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، معتبراً أن المبادرة الأممية لا تزال الإطار الأكثر مصداقية لاستعادة الاستقرار وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية في البلاد.

وشدد السفير على أن استقرار ليبيا ووحدتها يمثلان ركيزة أساسية لأمن البحر المتوسط وتوازن شمال أفريقيا بأكملها، لافتاً إلى أن بلاده تتعامل مع هذا الملف من منظور استراتيجي يربط الأمن الإقليمي بالازدهار الاقتصادي المشترك.

وفي الشق الاقتصادي، أشار ألبيريني إلى استمرار الجهود الرامية إلى تسوية الاعتمادات الإيطالية القديمة العالقة منذ ما قبل عام 2011، مؤكداً أهمية تيسير المعاملات المالية بين البلدين في ظل عدم اندماج ليبيا الكامل في النظام المالي الدولي.

وأضاف أن الحوار مع المؤسسات الليبية يسير بشكل إيجابي، وأن العلاقات التجارية بين روما وطرابلس تشهد تنوعاً متزايداً في مجالات الأدوية والأغذية الزراعية والميكانيكا، مع انخفاض طفيف في واردات النفط الخام، ما يعكس توجهاً نحو تحقيق توازن في الميزان التجاري.

ولفت السفير إلى أن الرحلات الجوية بين العاصمتين أصبحت أكثر انتظاماً، مع تسيير خطوط بين روما وطرابلس، وميلانو وبنغازي، مشيراً إلى وجود خطط لتوسيع شبكة الطيران قريباً لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين البلدين.

واعتبر ألبيريني أن ليبيا المستقرة والموحدة يمكن أن تتحول إلى جسر استراتيجي بين أفريقيا وأوروبا، مؤكداً أن دعم إعادة إعمارها وإنعاش اقتصادها يصب في مصلحة استقرار وازدهار حوض المتوسط بأسره.

وشدد السفير الإيطالي على أهمية الدبلوماسية الرياضية في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الرياضة قادرة على خلق جسور تواصل تتجاوز السياسة، وتمثل بعداً إنسانياً يربط الشعبين الإيطالي والليبي بعلاقات متجذرة ومتجددة.