بدأت ليبيا واليونان خطوات أولية نحو معالجة واحدة من أبرز الملفات العالقة بينهما، والمتمثلة في ترسيم المنطقة الاقتصادية البحرية، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن انطلاق محادثات رسمية مع الجانب الليبي.
ميتسوتاكيس أوضح في تصريحات نقلتها وكالة “ذا جريك ريبورتر” أن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية سيُنهي الخلاف القائم بين البلدين، لافتًا إلى أن بلاده وجهت الدعوة لليبيا منذ يوليو الماضي لبدء هذه المشاورات. وقد عقدت اللجنة الفنية المشتركة اجتماعها الأول في أثينا، على أن تستضيف طرابلس الاجتماع المقبل، في خطوة وصفها المسؤول اليوناني بأنها إيجابية وبناءة رغم أن الطريق ما يزال طويلاً للوصول إلى اتفاق نهائي.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان شركة “شيفرون” الأمريكية للطاقة دخولها المنافسة الدولية على أربع مناطق بحرية جنوب جزيرة كريت وشبه جزيرة البيلوبونيز، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تزايد الاهتمام الدولي بالمنطقة وأهميتها الجيوسياسية في شرق المتوسط.
ويرى متابعون أن المفاوضات تمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين طرابلس وأثينا، خاصة في ظل الخلافات التي برزت خلال السنوات الماضية بسبب الاتفاق البحري الموقّع بين ليبيا وتركيا عام 2019، والذي أثار اعتراضًا واسعًا من الجانب اليوناني. لكن في الوقت ذاته، يشير مراقبون إلى أن التوصل إلى تفاهمات عملية قد يتطلب وقتًا أطول نظرًا لتعقيدات المشهد الإقليمي وتشابك المصالح بين القوى الدولية في شرق المتوسط.
وفي ظل هذه المستجدات، يظل السؤال المطروح: هل تنجح المفاوضات بين ليبيا واليونان في وضع حد للنزاع البحري، والوصول إلى صيغة توازن بين مصالح البلدين، أم أن الخلافات ستبقى قائمة وتُرحّل إلى جولات جديدة من التفاوض؟
- هل تنجح مفاوضات ليبيا واليونان في حسم الخلافات حول ملف ترسيم الحدود البحرية؟
- لجنة برلمانية تبحث أوضاع الليبيين المسجونين بالخارج
- مجلس المفوضية الانتخابات الليبية يبحث الاستعدادات للانتخابات البلدية المجموعة الثالثة
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يشارك في إحياء الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة
- وزير الخارجية المصري ومستشار الرئيس الأمريكي يبحثان تطورات الملف الليبي