بعد ساعات قليلة من إعلان حكومة الوحدة الوطنية عن جاهزيتها لتأمين المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، شهدت مدينة زليتن هجوماً مسلحاً عنيفاً استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مما كشف عن التناقض الواضح بين التصريحات الرسمية والواقع الأمني الميداني.
ويعكس هذا الهجوم هشاشة الوضع الأمني في ليبيا ويطرح تساؤلات جادة حول قدرة الحكومة على ضمان بيئة آمنة ومستقرة لإجراء الانتخابات، خصوصًا في ظل الاستحقاق الانتخابي الأكبر منذ 15 عاماً الذي تستعد له البلاد.
وهاجم مسلحون ملثّمون مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينة زليتن، قبل أيام قليلة من انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في ليبيا، ما أظهر هشاشة الوضع الأمني رغم تأكيدات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة على جاهزيتها لتأمين الاستحقاق الانتخابي.
وأطلق المهاجمون وابلاً من الرصاص بأسلحة متوسطة وخفيفة، ثم استهدفوا المبنى بقذيفة (RPG) وقذائف هاون، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة. أصيب المواطن جبريل عبدالسلام دهيورة وزوجته بشظايا القذائف إثر إصابة منزلهما المجاور، فيما لم تُسجل إصابات بين موظفي المفوضية.
وكشفت مصادر محلية، أن المسلحين لاذوا بالفرار، مخلفين حالة من الفوضى والذعر في أحياء المدينة التي شهدت في الأسبوع السابق تفجير مسجد تاريخي وأضرحة على يد جماعات متشددة.
وقبل ساعات من الهجوم، أكد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، خلال مؤتمر صحفي حضره رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، ورئيس جهاز الأمن الداخلي مصطفى الوحيشي، استعداد الوزارة لتأمين المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية المقررة في 16 أغسطس 2025، معتبراً أن دور الشرطة يقتصر على حماية مراكز الاقتراع وضمان سير الانتخابات بسلاسة.
واستعرض الطرابلسي في المؤتمر تفاصيل المرحلة الأولى التي شملت 58 بلدية و352 مركز اقتراع، بمشاركة 209,496 ناخباً، وتابع أن المرحلة الثانية ستشمل 50 بلدية و726 مركز اقتراع، مع تسجيل أكثر من 413 ألف ناخب، وتسليم 378,798 بطاقة انتخابية.
وأكد الوزير نجاح وزارة الداخلية، التي تضم نحو 320 ألف منتسب، في تأمين المرحلة الأولى واستعدادها لتأمين الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، مشدداً على التنسيق بين مديري الأمن والجهات الرسمية في البلديات لضمان نجاح العملية.
فيما أوضح رئيس جهاز الأمن الداخلي مصطفى الوحيشي الإجراءات الأمنية المتخذة، مشيراً إلى تعيين منسق أمني مع المفوضية لمتابعة النشاط والتعامل مع المشكلات الأمنية، مع اتخاذ تدابير خاصة تضمن سرية العمل.
وأكد رئيس مجلس المفوضية عماد السايح أن المرحلة الأولى من الانتخابات جرت بمستوى عالٍ من المهنية، مشيراً إلى استقرار الوضع الأمني في كافة الدوائر، رغم ارتفاع حدة المنافسة في بعض المناطق دون بلوغ مستوى الاحتقان الذي تصوره بعض وسائل الإعلام.
وأعلن فرع المفوضية في زليتن استكمال جميع الترتيبات الإدارية والفنية لبدء الاقتراع ودعا الناخبين للمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل المدينة، إلا أن الهجوم المسلح الأخير يعكس التحديات الأمنية الحقيقية التي تواجهها البلاد.
وأظهرت عملية استبعاد 340 مرشحًا لعدم استيفائهم الشروط القانونية، بينهم 228 يواجهون ملاحقات جنائية، مدى تعقيد المشهد الانتخابي الذي يُعتبر الأكبر منذ نحو 15 عامًا، ويشمل 62 مجلساً بلدياً في مدن رئيسية مثل طرابلس وبنغازي وسبها.
ويشكّل الهجوم على المفوضية في زليتن تحدياً أمنياً واضحاً لحكومة الوحدة، وفضح التناقض بين الوعود الرسمية واستمرار الخروقات الأمنية التي قد تؤثر على نزاهة ونجاح الانتخابات القادمة.
- ليبيا.. الدبيبة يتابع مع سليمان نتائج المشاركة في مؤتمر “أديبك” وخطط تطوير قطاع النفط

- مصرف ليبيا المركزي: عجز بـ6.7 مليار دولار في النقد الأجنبي حتى نهاية أكتوبر

- مصرف ليبيا المركزي: 103.4 مليار دينار إيرادات و95.1 مليار حجم الإنفاق حتى أكتوبر

- الدبيبة يبحث آفاق التعاون بين ليبيا وسلطنة عمان في مجالات الطاقة والاستثمار

- تكالة يبحث مع سليمان خطط تطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز في ليبيا

- إتاوات وضرائب النفط ترتفع إلى 1.5 مليار دينار في أكتوبر الماضي

- خلافات أم حملة ممنهجة.. ما أسباب تصعيد حكومة الوحدة ضد محافظ مصرف ليبيا المركزي؟

- ليبيا تبحث مع الاتحاد الدولي للاتصالات دعم التحول الرقمي وتعزيز القدرات

- فرق مركز مكافحة الأمراض تصل ترهونة للتعامل مع إصابات “اللشمانيا الجلدية”

- ليبيا وبيلاروسيا تبحثان تعزيز التعاون الأمني وتوسيع برامج التدريب المشترك

- طقس ليبيا.. أمطار متفرقة على الساحل الشرقي وتراجع طفيف في درجات الحرارة

- حبس مسؤولين في هيئة التخطيط العمراني بتهمة تحريف بيانات مخطط تفصيلي ببلدية جنزور

- مباحثات لتعزيز التعاون بين ليبيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان

- بعثة الأمم المتحدة تطلق منصة رقمية لتمكين الشباب الليبي من المشاركة في الحوار المُهيكل

- مؤسسة النفط الليبية تبحث مع شركة الخليج العربي خطط الحفر التطويري لعام 2026




