نساء ترهونة يطالبن بتمثيل سياسي عادل وحماية من العنف الرقمي

0
203

شاركت 16 سيدة من مدينة ترهونة في اجتماع تشاوري مع نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني خوري، حيث ناقشن سُبل تعزيز مشاركة المرأة الليبية في العملية السياسية. 

وشددت المشاركات، على أهمية توفير حماية فعّالة للنساء من العنف، خاصة الإلكتروني، وضمان تمثيلهن في مواقع صنع القرار داخل مؤسسات الدولة.

وخلال اللقاء، عبّرت المشاركات عن قلقهن من تصاعد التهديدات والترهيب الذي تتعرض له النساء الناشطات، ما يحدّ من انخراطهن السياسي، رغم ما يتمتعن به من كفاءة.

وأشارت إحدى المشاركات إلى أن نظام القوائم المغلقة في الانتخابات أسهم إيجابًا في تعزيز حضور المرأة، فيما طالبت أخرى بتجريم حملات الكراهية الممنهجة التي تستهدف النساء، مؤكدة أن “العنف ضد النساء يجب أن يتوقف”.

كما ناقشت المجموعة الخيارات التي طرحتها اللجنة الاستشارية مؤخراً، وأجمعت على أن الخيار الثالث هو الأنسب لكسر الجمود السياسي الراهن. 

وفي هذا السياق، عبّرت إحدى المشاركات عن شعور بالإحباط حيال ما وصفته بـ”حلقة مُفرغة” تدور فيها العملية السياسية تحت إشراف البعثة الأممية، دون تقدّم ملموس.

وأكدت المشاركات أن اعتماد الحصص يُعد ضرورة مرحلية لضمان التمثيل العادل، مع الإشارة إلى أن نسبة 30% من المقاعد لا تزال غير كافية، لكنها تُعد خطوة نحو الوصول إلى التوازن الحقيقي الذي يعكس التركيبة السكانية الليبية.

وسلطت المناقشات الضوء على أهمية برامج تمكين النساء، ومنها برنامج “رائدات”، حيث تقدمت اثنتان من المشاركات بطلبات للمشاركة هذا العام. 

وعبّرت بعض السيدات عن أملهن في مستقبل لا تحتاج فيه المرأة إلى تخصيص حصة لضمان تمثيلها، لكنهن أشرن إلى أن التقاليد السياسية الحالية لا تزال تفرض الحاجة لذلك.

وفي ختام اللقاء، شددت إحدى المشاركات على الحاجة الماسة إلى مزيد من التوعية المجتمعية والتثقيف السياسي للنساء، لضمان فهم أوسع لحقوقهن، وتعزيز دورهن في بناء مستقبل ليبيا.