قال المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري، إن العالم فشل في التعامل مع التحديات الجيوسياسية في ليبيا، على مدى السنوات التسع الماضية.
وأكد الأنصاري، في مقال له عبر “واشنطن بوست”، على أن العامل الأساسي الذي ساهم في هذا الفشل هو أنه بعد سقوط القذافي، أصبحت ليبيا مرتعاً للكثير من وكالات الاستخبارات العالمية.
وفند الباحث السعودي أشكال وأطراف التدخل، إلى ثلاث مجموعات: الأولى لأسباب سياسية وأمنية، والثانية لأسباب اقتصادية، تتعلق باحتياطيات ليبيا النفطية، والمجموعة الثالثة موجودة لأسباب أيديولوجية إسلامية.
وأشار الكاتب إلى أن المجموعة المتعلقة بالأسباب السياسية والأمنية ممثلة في المقام الأول من قبل الولايات المتحدة، والمجموعة المتمثلة في الأسباب الاقتصادية تتمثل في فرنسا التي تحاول تنشيط استثمارها في ليبيا، في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وتابع أن مجموعة الأسباب الإيديولوجية، تتمثل في قطر وتركيا، واللتين ساهمتا بشكل كبير في دعم المنظمات الإرهابية؛ لتحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف.
وتساءل سلمان الأنصاري، عن غياب واشنطن مما يجري في ليبيا ودورها فيما يحدث.
وأمس الثلاثاء، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، من كافة التدخلات الخارجية في ليبيا، لكونها تشكل خطراً كبيراً على الاستقرار بالمنطقة.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أمس الثلاثاء، إن مساعي القوى الأجنبية لاستغلال النزاع تمثل خطراً على استقرار المنطقة والتجارة العالمية.
وأعرب مستشار ترامب، عن انزعاج واشنطن الشديد من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها.
