الذكرى السادسة لمجزرة غريان.. هكذا غدرت ميليشيات الوفاق بجرحى الجيش الليبي

0
160

في مثل هذا اليوم، وقبل 6 أعوام، شهدت ليبيا واحدة من أروع المجازر، وتحديدا في مدينة غريان، فبعد أن مَكن رئيس حكومة الوفاق وقتها، فائز السراج، الميليشيات من مقاليد الأمور، أحدث هؤلاء المسلحون مقتلة عظيمة في أبناء الشعب من جنود القوات المسلحة الجرحى والمصابين خلال تلقيهم العلاج.

ففي 28 يونيو 2019، استغلت عناصر من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، تلقي عدد من رجال القوات المسلحة الليبية العلاج في مستشفى غريان، وقاموا بتصفيتهم، دون أي احترام للمواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب.

فبعد أيام قليلة من سيطرة تلك الميليشيات على مدينة غريان، وجدوا الأجواء مناسبة لإحداث مجزرة يتحدث عنها الناس لسنوات وربما لعقود. 

أسفرت تلك المجزرة عن مقتل نحو 63 من جنود الجيش الليبي، ولم يتم التعرف على 36 جثماناً منهم، بسبب بشاعة المقتلة التي تعرضوا لها.

وقتها نفت حكومة الوفاق، وقوع المجزرة وادعت أن ما أثير حول هذه المجزرة، مجرد شائعات، إلا أن مركز الخبرة القضائية في ليبيا توصل إلى أسباب مقتل الجنود.

وأكد قسم الطب الشرعي للمركز تعرض عدد من الجنود إلى التصفية وأن الضحايا تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني.

تكشفت خيوط الحادث الإرهابي أكثر، بعدما تأكد مقتل أحد ضباط الجيش الليبي، من مدينة الكفرة، بعدما كان مصابا وجريحا في مستشفى غريان، ويتلقى العلاج والإسعافات، لكن تمت تصفيته.

خالد الطبيب، القائد الميداني بميليشيات الوفاق، نشر عبر صفحته بالفيسبوك تفاصيل أخرى عن الجريمة، فقال: “أنهم لا يحتاجون إلى تبرير أي فعل وجرم ارتكبوه، ولو ترك الأمر لي لقمت بقتل كل الجرحى في غريان وبما أنهم مصابين فهذا يعني أنهم كانوا في الجبهات، وحتى كان درناها طز فيكم وللعلم لحد الآن نتعاملوا معكم من باب الرفق بالحيوان”.

وحرص فائز السراج، على التستر على الإرهابيين الذين نفذوا المجزرة، تقول مصادر إنهم كانوا من تنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي، الذين هربوا من الشرق الليبي بعد تحريره من قبل قوات الجيش الوطني، وانضموا لميليشيات الوفاق.