موقف غامض من الحرب الليبية.. هكذا فقدت الولايات المتحدة هيبتها في الشرق الأوسط

0
91

مازالت مواقف الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن تجاه الأحداث الواقعة في ليبيا والحرب الدائرة منذ سنوات، تتسم بالكثير من الغموض، ففي الوقت الذي كانت تتدخل فيه أمريكا في كافة المشكلات التي تحدث بمختلف مناطق العالم، وعلى وجه الخصوص بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها “برميل بارود” خطر، إلا أنها حتى ليس لها دور واضح في ليبيا.

ضعف الدور الكبير الذي لعبته أمريكا على مدار السنوات الماضية، لإحكام قبضتها وسيطرتها على المنطقة، وظهر ذلك جليا خلال الأزمة الليبية، في الوقت الذي ظهرت فيه العديد من الدول تتحدث في الشأن وتسعى لإبرام الاتفاقيات، حتى وإن كانت تلك الدول تخفي أمرا ما تجاه ليبيا، ولكن تبدلت الأدوار في المنطقة وقل النفوذ الأمريكي بشكل مُلاحظ.

وكشفت وكالة بلومبرج الأمريكية في تقرير لها، أمس الاثنين، عن أن الحرب في ليبيا وصلت إلى نقطة انعطاف خطيرة، بعد أن باتت عند أبواب محطات تصدير النفط في خليج سرت.

وأرجع التقرير السبب وراء ذلك، إلى المواقف الغامضة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، لتجد الولايات المتحدة نفسها ليس لديها سوى القليل من النفوذ عند طرفي الصراع الليبي.

وأكد التقرير أن ترامب، حاول خلال الأسابيع الماضية، التدخل لحلحلة الأزمة الليبية؛ من خلال استدعاء رؤساء الدول الأجنبية الداعمة لطرفي الصراع، المتمثلين في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدعم حكومة الوفاق، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يدعم الجيش الوطني الليبي، وحثهما على دعم تسوية تفاوضية.

وفشلت أمريكا في ذلك، وذل الفشل سببه رفض ترامب اختيار أحد أطراف الصراع، رغم أن الولايات المتحدة تعترف رسميا بحكومة الوفاق، إلا أنها نظرت في أوقات مختلفة إلى الجيش الليبي كحليف هام في الحرب على الإرهاب.

وقالت الوكالة الأمريكية، أن ترامب يمكنه أن يهدد فقط بالعقاب الاقتصادي، ولكن العقوبات لها تأثير محدود في الصراع الليبي، خاصة عندما تكون السيطرة على الثروة النفطية الهائلة ذات قيمة كبيرة كما هو الأمر في ليبيا.