9 أعوام على مجزرة القره بوللي.. ومازال بطش الميليشيات مستمراً

0
159

تحل اليوم، الذكرى التاسعة لواحدة من أشبع المجازر التي شهدتها ليبيا وتحديدا مدينة القره بوللي، والتي أسفرت عن مقتل 50 مواطناً في شرقي العاصمة طرابلس.

 

استهدفت ما تعرف بميليشيا القنيدي، سكان مدينة القرة بوللي، بالقرب من مدينة طرابلس، وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل نحو 50 من السكان، بينهم 29 في انفجار لمخزن ذخائر، بسبب القصف العشوائي للمدينة.

وقعت تلك الأحداث الدامية في 21 يونيو 2016، عندما اندلعت اشتباكات بين السكان المحليين والميليشيات، تخللها انفجار مخزن للذخيرة، على مرئى ومسمع من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والتي لم تحرك ساكناً.

أما مخزن الذخيرة الذي تسبب في تلك الكارثة، فكان خاضعا لسيطرة ميليشيا مسلحة من مدينة مصراتة، سبق وتركت المدينة بعد اشتباكت مع السكان.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان، دانت الواقعة، وكشفت عن تفاصيلها، حيث أن ميليشيا القنيدي، كانت تسيطر على الطريق الدولي الساحلي شرقي طرابلس، وقامت بعمليات دهم وتفتيش للأحياء التجارية مصحوبة بعمليات سلب ونهب متكررة، ما دعا السكان لمواجهتها وإصابة أحد أفراد الميليشيا.

ومع تدخل المواطنين لمواجهة عمليات السلب والنهب، قررت الميليشيا الرد من خلال عمليات قصف للمواطنين، رد معها السكان باقتحام مقر تابع للميليشيا التي استهدفت مخزن الذخيرة في مقرها لإحداث إصابات بالسكان المقتحمين أسفرت عن مقتل 29 منهم على الفور.

شهود العيان كانوا كثيرين، إلا أن عضو مجلس النواب عن القره بوللي، علي الصول، روى جانبا مما حدث.

“الصول” أكد أن المليشيات ضربت حاوية ذخيرة كانت موجودة خلف المعسكر، في الوقت الذي كانوا المدنيين بالقرب منها، بقاذف (أر بي جي).

وحينها خاطب القائم بأعمال النائب العام، الصديق الصور، وزارة الداخلية والإدارة العامة للبحث الجنائي لفتح تحقيقات واستدلال عن الأحداث التي شهدتها بلدة القره بوللي، وإلى الآن لم يتم الكشف عن هذه التحقيقات.

وحتى اليوم، مازالت ليبيا تعاني مرارة وآلاف وجود الميليشيات وسيطرتهم على غرب البلاد، وكما لم يحاسب من ارتكبوا مجزرة القره بوللي، فمع استمرارهم واستمرار بطشهم، لن يحاسب أحد على مجازر مشابهة حدثت أو قد تحدث.