شباب ليبيون: تضارب المصالح بين النخب يطيل أمد الأزمة السياسية

0
120

شارك 15 شابًا وشابة من مختلف أنحاء ليبيا في ورشة عمل تدريبية لبناء مهارات الوساطة وفض النزاعات، ضمن برنامج “الشباب يشارك” التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبالتعاون مع قسم تمكين المرأة بالبعثة.

وخلال جلسات النقاش، أشار المشاركون إلى أن تضارب المصالح الشخصية بين الأطراف الفاعلة يمثل أحد أبرز أسباب استمرار الأزمة الليبية، مؤكدين الحاجة إلى مسارات وساطة فعالة قائمة على النوايا الحسنة والرغبة الحقيقية في التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

وتضمنت الورشة مناقشة مفهوم النزاع وأنواعه، ومنها النزاعات الناتجة عن تضارب القيم أو العلاقات أو البيانات، مع التركيز على كيفية التعامل معها بوسائل سلمية. وقد أتاحت الورشة للمشاركين فرصة المشاركة في تمارين محاكاة للنزاعات اليومية وتدربوا خلالها على مهارات الوساطة وإدارة الحوار.

وقالت إحدى المشاركات إن التدريب ساعدها على فهم دور الوسيط بشكل أفضل، مضيفة: “أدركت أن والدي لعب دور الوسيط عدة مرات دون أن نعي نحن أو هو ذلك.”

وأكدت مشاركة أخرى أهمية وجود وساطة حقيقية في ليبيا قادرة على كسر الجمود وفتح قنوات الحوار، لكنها رأت أن “التحريض ورفض النقاش العقلاني” يعرقلان أي محاولات فعالة في هذا الاتجاه.

ويعدّ هذا النشاط جزءًا من سلسلة فعاليات نظمها برنامج “الشباب يشارك” منذ انطلاقه في مايو 2024، والتي استهدفت أكثر من 1000 شاب وشابة، لتعزيز مشاركة الشباب الليبي في رسم السياسات، وضمان إيصال أصواتهم على المستويين الوطني والدولي.