المنطقة العسكرية الساحل الغربي تنشر عناصرها لفرض الأمن في صبراتة

0
474

أعلنت المنطقة العسكرية الساحل الغربي اتخاذ إجراءات ميدانية عاجلة للسيطرة على الأوضاع الأمنية بمدينة صبراتة. 

وجاء ذلك عقب اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في المدينة خلال يوم وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتسببت في حالة من الذعر بين السكان.

وجاء هذا التحرك بناءً على تعليمات صادرة عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أمر آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، الفريق الدكتور صلاح الدين النمروش، بتدخل فوري لفض النزاع المسلح وإعادة الاستقرار إلى المدينة.

وكلف النمروش “الكتيبة 33 عمليات خاصة” التابعة للمنطقة، بالانتشار داخل صبراتة لتأمين الأحياء ومنع تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المتناحرة، والتي تشير التقارير إلى أنها مرتبطة بصراعات نفوذ داخلية بين فصائل موالية للحكومة، بعضها متهم بالتورط في تهريب البشر والوقود.

ودعا المدعي العام العسكري إلى فتح تحقيق شامل وعاجل، مكلفاً النيابة الكلية العسكرية بالمنطقة الغربية بالشروع في إجراءات جمع الاستدلالات، وذلك بالتنسيق مع القوة الأمنية الميدانية المكلفة بفرض النظام.

وأكدت المنطقة العسكرية أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض سيادة القانون، وحماية المدنيين، وردع أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأمس السبت، كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء صلاح النمروش بالتحقيق في اشتباكات صبراتة التي وقعت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأصدر الدبيبة تعليماته بتكليف أمر منطقة الساحل الغربي العسكرية بفتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة خلال الساعات الماضية. 

وتواصلت الاشتباكات الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك بين مجموعات مسلحة في مدينة صبراتة غرب ليبيا.

واندلعت الاشتباكات، الخميس، بعد هجوم شنّته مجموعة مسلحة على مصيف “ليبرتون”، والذي يُعرف بكونه أحد المواقع الخاضعة لسيطرة أحمد الدباشي، الملقب بـ”العمو”، المتهم في قضايا تتعلق بالهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة هروب مهاجرين غير قانونيين من أوكار للهجرة تابعة لـ”العمو”. 

وتُعد صبراتة من أبرز المدن الساحلية الغربية التي تشهد بين حين وآخر توترات أمنية بسبب التنافس بين الجماعات المسلحة، خاصة في ظل موقعها الاستراتيجي على خط الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية.