قالت رئيسة مجلس النواب الإيطالي السابقة، لاورا بولدريني، إن إعادة تمويل خفر السواحل الليبي كان خطأً سياسياً.
وأوضحت المسؤولة الإيطالية، أن هناك نزاعاً مسلحاً وخسائر بشرية من الليبيين والمهاجرين المحتجزين في معسكرات الإيواء التي لا يمكن الهروب منها.
وأشارت بولدريني إلى وجود طرق أخرى يمكن دعم ليبيا من خلالها، وداعية لتعديل مذكرة التفاهم مع ليبيا بشكل كبير.
وقبل أيام، أفادت منظمة الهجرة الدولية، بأن خفر السواحل الليبي، قتل ثلاثة مهاجرين سودانيين، أمس الاثنين، أثناء محاولتهم الهرب، بعد إعادة قاربهم إلى ميناء مدينة الخمس الليبية.
وقالت المنظمة، إن خفر السواحل الليبي اعترض قارب مهاجرين غير شرعيين في البحر، وكان على متنه أكثر من 70 شخصاً، وأعادهم إلى الميناء، وعندما حاولوا الفرار أطلقت السلطات المحلية أعيرة نارية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مهاجرين وإصابة اثنين آخرين، نقلوا إلى المستشفى، بينما نقل البقية إلى مركز الاحتجاز.
وأضافت، أن لجنة الإنقاذ الدولية، وهي من شركاء المفوضية، ساعدت في نقل رجل مصاب بسيارة إسعاف إلى المستشفى، لكنه توفي على الطريق، كما توفي شخصان آخران في الموقع وأصيب اثنان آخران، فيما تم نقل الأشخاص الباقين الذين تم إنزالهم إلى مراكز للاحتجاز.
ووجهت العديد من المنظمات الدولية تهم لخفر السواحل الليبي بارتكاب جرائم ضد المهاجرين غير الشرعيين واحتجازهم في مراكز تعرض حياتهم للخطر.
وأعلن نشطاء إيطاليون عن تنظيم تظاهرة في روما ليطالبوا الحكومة الإيطالية والدول الأوروبية بالتوقف عن تمويل ما يسمى بخفر السواحل الليبي، وإغلاق مراكز الاحتجاز وإخلائها عن طريق نقل المهاجرين من ليبيا، إضافة إلى تعزيز الممرات لمساعدة الأشخاص الفارين على إيجاد الحماية، دون تعريض حياتهم للخطر.