برنارد ليفي يثير أزمة داخل الوفاق.. هل “السراج” قادر على التحقيق مع “فتحي باشاغا”؟

0
139

يبدو أن أزمة زيارة المفكر الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي لمدينتي مصراته وترهونة لن تنتهي، فبعد مرور عدة أيام على زيارته ومقابلته لأصدقاءه من رجال حكومة الوفاق الليبية التي تمت الزيارة برعايتهم، عادت قضية زيارته مرة أخرى إلى الصورة لتستمر في وضع حكومة السراج في موقف حرج.

ونشر “ليفي”، صورة له، عبر حسابه على “تويتر”، خلال زيارته التي قام بها مؤخرا إلى مدينتي مصراتة وترهونة، وظهر خلالها درجة نارية وسيارات تأمين تابعة لداخلية فتحي باشاغا.

يأتي نشر هذه الصورة في ظل الجدل الواسع الذي أثارته زيارته إلى ليبيا بدعوة من فتحى باشاغا وزير داخلية الوفاق، وبتنسيق كامل مع سلطات حكومة السراج، التي تنصلت فيما بعد عن تلك الزيارة، بعد أن تسبب صور ليفي في موجة غضب عارمة من الشعب الليبي في كافة المدن.

وفي محاولة من حكومة الوفاق لضبط الأمور بعد الغضب العارم الذي طالتها ناره، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في زيارة برنارد ليفي لمصراته وترهونة والمرتبطة بوزير الدخلية المفوض في الحكومة فتحي باشاغا.

ووفقا لما أعلنته الوفاق، فإن تلك اللجنة ستباشر إجراءات التحقيق بشأن واقعة قدوم ليفي، والمرافقين له عن طريق منفذ مطار مصراتة، على أن يشمل التحقيق كل العناصر المعنية بالموضوع في المنفذ.

وسيشمل التحقيق وفق القرار كلا من مدير عام مطار مصراته ومدير أمن منفذ المطار ومدیر رقابة جوازات المطار ومدیر رقابة جهاز الأمن الداخلي ومدیر رقابة جهاز المخابرات في حكومة الوفاق .

ولعل حكومة الوفاق بتلك الإجراءات تسعى لتجميل صورتها بعد استقبال فتحي باشاغا لصديقه القديم برنارد ليفي، ولم يذكر القرار أو يتطرق لمن أصدر الأوامر بتوفير رجال التأمين لهذا الشخص طوال فترة تواجده في المدن الليبية، أو الذي أصدر الأوامر لسلطات مطار مصراته لاستقباله وفتح مجالها الجوي لطائرته.

وطرح قرار فائز السراج بتشكيل تلك اللجنة عدة تساؤلات هامة يجب الإجابة عنها، هل ستضحي حكومة الوفاق بكبش فداء ليحمل آثام تلك الزيارة؟ أم أن نتيجة التحقيقات يمكن أن تصل لمن أصدر لمسئولي الأمن والمطار الأمر باستقباله وتأمينه؟، والسؤال الأهم، هل يقدر السراج التحقيق مع فتحي باشاغا؟