رفضت عائلة الإمام موسى الصدر أي تسوية أو مساومة تتعلق بالإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ العام 2015.
وآكدت العائلة تمسكها بكشف الحقيقة حول مصير الإمام وتطبيق القانون، رغم محاولات وساطة تبذلها حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مدعومة بتحركات أميركية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وكشفت تقارير لبنانية عن اتصالات ليبية مباشرة مع عائلة الصدر في إطار جهود لحلحلة ملف هانيبال القذافي، إلا أن العائلة رفضت أي مقترحات لا تشمل تقديم معلومات واضحة حول مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدرالدين، الذين اختفوا عقب زيارة إلى ليبيا في أغسطس 1978.
وأوضحت وزيرة العدل الليبية حليمة عبدالرحمن أن وزارتها تتابع قضية هانيبال القذافي باهتمام بالغ، مشددة على حرص الدولة الليبية على حماية حقوق مواطنيها في الخارج، ومحمّلة أطرافاً لبنانية لم تسمّها مسؤولية عرقلة التسوية لأهداف سياسية.
وأشارت عبدالرحمن إلى أن السلطات الليبية كانت قد خاطبت الجهات القضائية اللبنانية سابقًا، وقدمت خارطة طريق قانونية تفضي إلى إطلاق سراح هانيبال القذافي، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد وزارتها للتعاون مع الجانب اللبناني في إطار من الشفافية والاحترام المتبادل بما يخدم العدالة ويصون كرامة المواطن الليبي المحتجز.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الائتلاف الليبي – الأمريكي فيصل الفيتوري، الذي يضطلع بجهود وساطة في الملف، أن مفتاح الحل الحقيقي يكمن في موقف عائلة الإمام الصدر وقيادة حركة أمل، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، موضحًا أن مطالب العائلة “مشروعة وإنسانية”، وتتمثل في كشف الحقيقة واستعادة الرفات.
وتواصل السلطات اللبنانية احتجاز هانيبال القذافي بتهمة حجب معلومات تتعلق بقضية اختفاء الإمام الصدر، رغم عدم توجيه تهم رسمية مباشرة إليه، في حين تطالب منظمات حقوقية، من بينها “هيومن رايتس ووتش”، بالإفراج عنه، معتبرة أن احتجازه دون محاكمة نهائية يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان.
ولا تزال قضية اختفاء الإمام الصدر تشكل أحد أبرز ملفات الخلاف بين لبنان وليبيا، حيث تتهم أطراف لبنانية النظام الليبي السابق بالمسؤولية عن اختفائه، فيما تنفي السلطات الليبية ذلك وتؤكد أن الصدر ورفيقيه غادروا البلاد إلى إيطاليا، دون تقديم أدلة حاسمة.
ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على اختفاء الإمام، لم تُغلق القضية بعد، في ظل استمرار الغموض وتضارب الروايات، حتى بعد سقوط نظام القذافي في 2011، فيما تسعى عائلة الصدر إلى تدويل القضية وضمان تعاون فعلي من السلطات الليبية لكشف مصير مؤسس حركة أمل.
- المؤتمر الجامع: دعمنا لخارطة الطريق الأممية مرهون بتوافقها مع تطلعات الليبيين
- النيابة الليبية تضبط محروقات مهربة وتغلق محال مخالفة بالخمس ومصراتة
- تحديث الجذور.. حفتر يطلق “رؤية 2030” امتدادًا لـ85 عاماً من إرث الجيش الليبي
- الدبيبة: قوة ليببا لا تتحقق إلا بجيش وطني موحد
- المشير حفتر يطلق “رؤية 2030” لتحديث الجيش الليبي في الذكرى الـ85 لتأسيسه
- انخفاض سعر الدولار واليورو أمام الدينار الليبي في السوق الموازية
- مباحثات مصرية تركية حول تطورات الأوضاع في ليبيا
- ليبيا.. الأمن يضبط 21 مهاجرا غير شرعي في المرج
- ليبيا.. أجواء صيفية معتدلة على معظم المناطق حتى نهاية الأسبوع
- حكومة الوحدة الليبية ترحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا
- مجلس النواب الليبي ينفي إجراء تصويت لاختيار رئيس جديد للحكومة في 25 أغسطس
- ليبيا.. النيابة تأمر بحبس مسؤولين بمصرف الصحاري في قضية فساد مالي
- غسل الأموال في ليبيا.. خطر يهدد الاقتصاد ويمول الميليشيات
- الأمم المتحدة تعيّن السويدية ريتشاردسون نائبة للمبعوثة الأممية في ليبيا
- مستشار ترامب ووزير الخارجية التركي يتفقان على ضرورة تهيئة الظروف للسلام في ليبيا