بزيت طهي ساخن.. ليبي مدان بالمؤبد في إنجلترا يهاجم 3 ضباط بريطانيين

0
139

نفذ الإرهابي الليبي هاشم العبيدي، هجوماً إرهابياً في سجن “فرانكلاند” شديد الحراسة بمدينة دورهام شمال شرق إنجلترا. 

وهاجم العبيدي، حامل الجنسية البريطانية، أحد المدانين في تفجير “مانشستر أرينا” عام 2017، والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لدوره في الهجوم الذي أودى بحياة 22 شخصاً، ثلاثة ضباط بينهم سيدة. 

ونقلت صحيفة ذا تليغراف البريطانية، عن نقابة ضباط السجون، قولها إن العبيدي استخدم زيت طهي ساخناً لرشّه على الضباط قبل أن يهاجمهم بأسلحة مصنّعة يدوياً داخل السجن. 

وأسفر الهجوم عن إصابات خطيرة؛ إذ نُقل أحد الضباط جواً إلى مستشفى جامعة جيمس كوك في مدينة ميدلزبرة بعد تعرّضه للطعن في الوجه والحنجرة، بينما لا يزال ضابط آخر يتلقى العلاج في المستشفى، أما الضابطة الثالثة، فقد غادرت بعد تلقّي العلاج اللازم.

وتحدثت مصادر نقابية عن احتمال حصول العبيدي على الأسلحة من مطبخ السجن، في حين لم تُستبعد فرضية تهريبها عبر طائرة مسيّرة، رغم عدم تأكيدها رسمياً حتى الآن. 

أشارت الصحيفة، إلى أن العبيدي محتجزاً في وحدة مخصّصة لعزل السجناء المصنّفين كخطرين على زملائهم أو موظفي السجن.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها العبيدي أحد موظفي السجون، إذ سبق إدانته في مايو 2020 إثر اعتداء على ضابط داخل سجن بلمارش، حيث حُكم عليه حينها بالسجن ثلاث سنوات وعشرة أشهر إضافية.

وأعاد الهجوم الأخير الجدل بشأن فعالية الإجراءات الأمنية داخل السجون البريطانية، لا سيما في وحدات العزل التي يُفترض أن تكون الأكثر تأميناً.

وأعرب سياسيون عن قلقهم إزاء الحادث، حيث وصف روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، الهجوم بـ”الخطير للغاية”، مؤكداً أنه يجب أن يكون نقطة تحول في التعامل مع التهديدات داخل السجون. 

أما زعيم حزب “ريفورم يو كيه”، نايجل فاراج، فاعتبر أن مثل هؤلاء: “لا يجب أن تُمنح لهم فرصة لإلحاق الأذى بضباطنا الشجعان”، مشيرًا إلى أن العبيدي جاء إلى بريطانيا كطالب لجوء، في ما وصفه بـ”دليل على فشل النظام”.

وأكدت مصلحة السجون البريطانية وقوع الحادث وأن الشرطة تجري تحقيقاً، مشددة على أن “العنف داخل السجون لن يُتسامح معه”، وأنها ستطالب بأقصى عقوبة ضد مرتكبي الاعتداءات على موظفيها.