قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الاثنين، إنه تقدم بمبادرة لحل الأزمة الليبية، وذلك خلال زيارته للمملكة المغربية، مؤكداً أمام البرلمان المغربي أنه جاء لإيجاد حل للأزمة والمغرب وعد ببذل أقصى جهوده لدعم الحل الليبي.
واستنكر رئيس مجلس النواب الليبي خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، بمقر البرلمان المغربي في الرباط، التدخل العسكري التركي في بلاده، مؤكدا أن هذا التدخل في الشأن الليبي كان في السابق سياسيا، لكنه أصبح اليوم تدخلا عسكريا .
وجدد عقيلة صالح، الذي يزور المغرب بدعوة من الحبيب المالكي، رفض ليبيا التدخل العسكري التركي، وقال: “الآن التدخل العسكري يحدث نهارا، والسلاح والمرتزقة والجنود الأتراك يتدخلون في ليبيا أمام أنظار العالم”.
وأعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن أسفه لعدم اتخاذ أي إجراءات ضد التدخل التركي في بلاده، مضيفا أن هذا الصمت أمام التدخل التركي بات وكأنه “أمر مشروع في ليبيا”.
ووجه صالح الشكر للمغرب ملكا وشعبا وحكومة على وقوفها إلى جانب القضية الليبية، منوها بعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والمغربي.
وقال صالح إن “ما توصلت إليه الأطراف الليبية من حلول، آخرها مبادرة مجلس النواب الليبي، وإعلان القاهرة، يتمثل في إيجاد حل لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين”، لافتا إلى أن المبادرات الأخيرة تؤكد أن سبب عدم تنفيذ الاتفاق السياسي يكمن في “عدم قدرة الذين كلفوا بالسلطة في ليبيا عن القيام بمهامهم وما تم الاتفاق عليه في الصخيرات، وأهمها الترتيبات الأمنية واتخاذ القرارات بالإجماع والحصول على ثقة البرلمان الليبي، وهو ما لم يحدث”.
وحمل عقيلة صالح مسؤولية فشل اتفاق الصخيرات إلى المجموعات التي كلفت بإدارة ليبيا في المرحلة السابقة، مشيرا إلى أن مبادرته الأخيرة لاقت ترحيبا ليبيا ودوليا وأمميا .
وأكد عقيلة صالح أن زيارته للمغرب جاءت لطلب الدعم بشأن مبادرته لحل الأزمة الليبية، بحكم المكانة القوية التي يتميز بها المغرب على الصعيدين الدولي والعربي، داعيا الرباط إلى دعمه في إيجاد حل للأزمة والوصول إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى شؤون البلاد في المرحلة المؤقتة، قبل المرور إلى مرحلة إنجاز الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.