أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسية، إلياس الفخفاخ، اليوم الجمعة، إقالة وزير الخارجية نور الدين الري، من منصبه، بعد التشاور مع الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية، بأن الفخفاخ، كلف كاتبة الدولة للشؤون الخارجية سلمى النيفر بمهام وزير الخارجية بالنيابة.
ولم تكشف رئاسة الحكومة التونسية عن سبب الإقالة، إلا أن مصادر إعلامية تونسية تحدثت في وقت سابق اليوم الجمعة، إن الرئيس سعيد طلب من الفخفاخ، إعفاء وزير الخارجية من مهامه، بسبب ما اعتبرته “عدم الانسجام في المواقف” بين الرئاسة والخارجية، حول الملف الليبي.
وكان وزير الخارجية المقال نور الدين الري، عبر عن دعمه لحكومة الوفاق في طرابلس، في حين يتمسك الرئيس التونسي قيس سعيد، بضرورة التعامل بحيادية والوقوف على نفس المسافة من أطراف النزاع الليبي.
ويعد الري، هو ثاني وزير خارجية تتم إقالته منذ تسلم الرئيس قيس سعيد لمهامه، حيث سبق لرئيس الحكومة السابق، يوسف الشاهد، أن أقال وزير الخارجية السابق، خميس الجهيناوي، في أكتوبر الماضي، في قرار اعتبره مراقبون أنه يأتي كمحاولة من الرئيس قيس سعيد لـ”تصفية تركة” الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
يذكر أن الفصل 92 من الدستور التونسي ينص “على أن رئيس الحكومة يختص بإقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة أو البت في استقالته وذلك بالتشاور مع رئيس الجمهورية إذا تعلق الأمر بوزير الخارجية أو وزير الدفاع”، كما ينص الفصل 89 “على أن رئيس الحكومة هو الذي يختص بتعيين وزير الخارجية بالتشاور مع رئيس الجمهورية”.