صحفي ليبي: تعرضت لتهديدات جنسية في سجون جهاز الأمن الداخلي بطرابلس

0
123
الصحفي الليبي أحمد السنوسي
الصحفي الليبي أحمد السنوسي

كشف الصحفي الليبي أحمد السنوسي، عن تعرضه التهديدات جنسية وجسدية، أثناء فترة احتجازه في يوليو 2024، في سجون في الأمن الداخلي في غرب ليبيا.

وقال السنوسي، في حلقة بودكاست مع الصحفي خليل الحاسي، إنه تم تهديده بنزع ملابسه واغتصابه “قالوا ننحيلك سروالك.. ونجيبولك شخص…”.

وحاولت صحيفة الشاهد الليبية، الحصول على رد رسمي من قبل جهاز الأمن الداخلي على تصريحات أحمد السنوسي، ولم تتلق أي ردود من الجهاز.

وكتب خليل الحاسي، عبر صفحته على موقع التدوينات “إكس”: “استمعوا للسنوسي.. لقد أصبح التهديد بالاعتداءات الجنسية عرفاً ودستوراً لدى كل الأجهزة الأمنية… هذه هي أخلاق الأمن الداخلي بقيادة لطفي الحراري، وهذه هي الخصلة الدنيئة اللي تعلموها كلهم في السجون ومراكز التحقيق الليبية. في الأثناء يسرح ويمرح أسامة نجيم المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في تهم احتوت كل أنواع الجريمة والشر”.

السنوسي هو إعلامي ليبي، يملك منصة على التواصل الاجتماعي اسمها تبادل، وصحيفة صدى الاقتصادية، كما يدير السنوسي برنامج” فلوسنا” الذي يبث على قناة الوسط.

وقال حساب يدعى” الموسيقار عبر منصة التدوينلت “إكس”: “لطفي الحراري، المدلك” رئيس جهاز الأمن الداخلي، هدد الصحفي أحمد السنوسي بأنه سيقوم بنزع ملابسه وإحضار شخص يقوم باغتصابه تحت التصوير.. هذه الجريمة النكراء لا يمكن السكوت عليها، ويجب على السنوسي أن يتقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، فهؤلاء الكلاب لا رادع لهم سوى أسيادهم الأجانب”.

وفي يوليو 2024، أفرجت النيابة العامة عن الصحفي أحمد السنوسي، بعد توقيفه واحتجازه لمدة ثلاثة أيام من قبل جهاز الأمن الداخلي، بعد نشره وثائق تتعلق بقضايا فساد في وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية.

وأثار اعتقاله موجة من الاستنكارات في ليبيا ومن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، التي طالبت جميعها بإطلاق سراحه فورا.

وفي يوم 16 يوليو الماضي، نشر جهاز الأمن الداخلي، مقطع فيديو، يظهر فيه السنوسي، يدلي بمعلومات بعد أن تم القبض عليه في العاصمة طرابلس قبل يومين من وصوله قادما من تونس، لمتابعة مجريات ما حدث بين صحيفته المحلية – صدى – مع وزير الاقتصاد.

وظهر السنوسي دون توضيح لوجهه، وهو يتحدث بشكل هادئ، ويجيب عن أسئلة على ما يبدو أنها كانت استجواب من قبل جهاز الأمن الداخلي، التابع لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وطلب السنوسي في الفيديو من جهاز الأمن الداخلي، عدم ملاحقة فريقه في طرابلس، وأنه سيزور المدينة خلال يومين، وتوعد بعدم الإفصاح عن مصادره _ حتى لو تم قطع أصابعه _ مضيفاً أن هذا ما تعلمه في الصحافة.

ولطفي الحراري هو أحد قيادات ميليشيا بوسليم، والتي تتخذ الآن اسم جهاز دعم الاستقرار في طرابلس بقيادة، عبدالغني الككلي، التابع للمجلس الرئاسي.

وقال السنوسي في الفيديو الذي نشره الأمن الداخلي، إنه يعاني من اكتئاب حاد، وأنه يأخذ أدوية تصرف له حتى يتمكن من السيطرة على نفسه.

ووجهت للسنوسي تهم نشر مستندات لا يجب الإفصاح عنها، ونشر فيديو وجه فيه ألفاظا وعبارات مفادها الإهانة والسب والشتم والتهديد لشخصيات مسؤولة بالدولة.