كالعادة، تتكرر مبادرات الأمم المتحدة لتشكيل لجان وطنية، ضمن محاولاتها لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية دون تحقيق النتائج المرجوة.
وتُشير بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (UNSMIL) إلى مفهوم “اللجنة الاستشارية” التي تُشكّل عادةً لدعم عملية الحوار السياسي الليبي وتقديم المشورة بشأن القضايا الخلافية أو المعقدة داخل مسارات التفاوض.
وتتكوّن هذه اللجنة عادةً من شخصيات ليبية مختارة من مختلف الأطياف، ويقتصر دورها على تقديم الاستشارات وتسهيل النقاشات وإيجاد حلول وسط، دون أن تتدخل في التنفيذ المباشر.
وفي أكتوبر 2020، تم تشكيل لجنة وطنية لإدارة ملتقى الحوار الليبي بهدف اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة، إلا أن هذه اللجنة لم تُحدث التغيير المنشود وظلت الحكومة المؤقتة قائمة رغم مرور السنوات.
بينما في يناير 2021، أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، عن تأسيس اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، وهي اللجنة المعنية بمناقشة القضايا المتعلقة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة في البلاد.
وتكونت اللجنة آنذاك من 18 شخصية ليبية من بينهم وافية سيف النصر وعبد الرحمن العبار وسلطنة المسماري، وستكون ولايتها، استشارية ومحددة زمنياً بشكل صارم، على أن تكون مهمتها الرئيسية مناقشة القضايا العالقة ذات الصلة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة وتقديم توصيات ملموسة وعملية لتقرر بشأنها الجلسة العامة للملتقى.
ولم تلتفت بعثة الأمم المتحدة لفشل اللجان السابقة في تحقيق أي نجاحات، لتعلن في ديسمبر 2024، أعلنت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ستيفاني خوري عن تشكيل لجنة استشارية جديدة، ضمن مبادرة طرحتها خوري لإحداث انفراجة في الأزمة الليبية، تنحصر مهمتها في وضع أطر وضمانات تشكيلها للحكومة، التي ستُشرف على الانتخابات، بوصفها أحد البنود الواردة بالقوانين الانتخابية.
وتقول تقارير إنه من المتوقع أن تعلن عن أسماء أعضاءها، وتحديد موعد بدء أعمالها بداية الأسبوع المقبل، مما يثير تساؤلات حول مدى جدوى تكرار مثل هذه الخطوات في ظل تحديات الواقع الليبي.
تصريحات لعضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، قالت إن مهام هذه اللجنة التي ستُعلن عنها البعثة قريباً لا تزال غير واضحة، مما يثير تساؤلات حول دورها وتأثيرها على مسار الحل السياسي في ليبيا.
وأوضح أوحيدة أن مجلس النواب والدولة متوافقان بشأن القوانين الانتخابية وتوحيد السلطة التنفيذية، وأن اللجنة ستكون محل ترحيب إذا كان هدفها دعم هذه الخطوات.
كما حذَّر من أن أي تجاوز لاختصاصاتها وتحولها إلى جهة وصاية بدلًا من دورها الاستشاري قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
ويبقى السؤال قائماً: هل تسعى الأمم المتحدة حقاً إلى حل الأزمة في ليبيا أم أنها تطيل أمدها بإعادة تدوير نفس الخطط القديمة والمكررة؟
- مصرف ليبيا المركزي: نفقات جهات تشريعية وتنفيذية بلغت 1.2 مليار دينار
- ليبيا.. حبس رئيسي هيئة مكافحة السرطان و لجنة العطاء بسبب أدوية الأورام
- 112 نائباً يطالبون النائب العام بالتحقيق في أنباء ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا
- وول ستريت جورنال: حكومة دبيبة وافقت على ترحيل مهاجرين إلى ليبيا مقابل دعم سياسي
- خلال لقائه مشايخ قبيلة الدرسة.. حماد يؤكد استمرار التحقيقات في اختطاف إبراهيم الدرسي
- مصرف ليبيا المركزي: 4.5 مليار دولار عجز في النقد الأجنبي خلال 4 أشهر
- “حفتر” يبحث مع مستشار الأمن القومي الروسي جهود إرساء الاستقرار في ليبيا
- “دبيبة” يتابع أوضاع بلديات الجبل الغربي ويوجه بالتحضير لاجتماع موسع لمعالجة المختنقات
- “المنفي” يبحث مع السفير الفرنسي سيل دعم المسار السياسي في ليبيا
- النيابة: حبس 14 موظفا بوزارة الصحة الليبية في قضية فساد
- ليبيا.. إيقاف 51 مهاجرا غير شرعي بمناطق صحراوية جنوب البلاد
- تقارير تكشف استمرار إدارة ترامب في خطة ترحيل المهاجرين إلى ليبيا
- رغم تأكيد اللافي.. “الكوني” ينفي إصدار بيان ينتقد فيه مراسيم المجلس الرئاسي
- ليبيا.. المباحث الجنائية تعلن ضبط 38 مطلوبا خلال أبريل
- ليبيا.. طقس حار والحرارة تصل لـ 41 درجة ببعض المناطق