البعثة الأممية تنظم ورشة عمل للشباب بطرابلس حول تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار

0
92

نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورشة عمل في طرابلس، بمشاركة 25 شاباً وشابة، حول تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بالكامل، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وقالت البعثة الأممية إن المشاركون في ورشة العمل أعربوا عن قلقهم إزاء انتشار الأسلحة وتأثير ذلك على مجتمعاتهم، مؤكدين على ضرورة إعادة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية إلى بلدانهم.

وقدم نائب رئيس قسم مراقبة وقف إطلاق النار في البعثة، محمد النجار، إحاطة للمشاركين حول عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وجهودها لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وإعداد قاعدة بيانات للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الموجودين في ليبيا.

وركز المشاركون على التحديات الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في سياق بناء السلام في ليبيا، والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمعالجة قضايا المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وأشار بعض الشباب إلى أن البعثة لعبت دورًا قويًا في دعم وحل أزمة مصرف ليبيا المركزي في سبتمبر، لكنهم دعوا إلى بذل جهود مماثلة على المسار السياسي وفي الانتخابات.

كما تم إطلاع المشاركين حول العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، والتي أعلنت في ديسمبر، بهدف دعم الأطراف الليبية في رسم مسار نحو اجراء انتخابات وطنية شاملة وشفافة.

ويجري حالياً تشكيل لجنة استشارية من خبراء قانونيين مستقلين ليبيين لاقتراح خيارات تعالج القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وليس من مهام هذه اللجنة تشكيل حكومة.

وقال أحد المشاركين إن”إنهاء العنف سيُنقذ الأرواح.” مضيفاً “نحن بحاجة إلى إعادة بناء وتوحيد مؤسسات الدولة. إن العنف يشكل تهديدًا للأمن القومي وللحقوق المدنية وحقوق الإنسان. نحن بحاجة إلى آليات لتهدئة التوترات، ويمكن للشباب الليبي أن يلعب دورًا بناءً في ليبيا الجديدة”.

وفي مجموعات مصغرة، عمل المشاركون (14 فتاة و11 شابًا) على وضع توصيات وجهت إلى بعثة الأمم المتحدة للعمل لأخذها بعين الاعتبار:

إن وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب يعد انتهاكًا للسيادة الليبية. لذلك، يجب تكثيف العمل مع السلطات الليبية ذات الصلة، بما في ذلك اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، لضمان انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وبناء قدرات مؤسسات الدولة للعمل على القيام بذلك مع مراقبة وقف إطلاق النار.

ينبغي أن يطور الشباب مبادرات لتعزيز التماسك الاجتماعي في مجتمعاتهم ورفع مستوى الوعي بالتحديات والمساعدة في تطوير جيل جديد من القادة.

غالبًا ما ينضم الشباب الليبي إلى التشكيلات المسلحة لأسباب اقتصادية. يجب تحديد المزيد من فرص العمل لمساعدتهم على تطوير مصادر دخل بديلة وإعادة دمجهم في مؤسسات الدولة.

زيادة الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي والحوار لزيادة وعي المجتمعات بالآثار السلبية للمرتزقة والمقاتلين الأجانب أو الانضمام إلى الجماعات المسلحة على السلام الاجتماعي في البلاد.

الأخبار المزيفة قضية خطيرة، وينبغي على منصات التواصل الاجتماعي بذل المزيد لمنع خطاب الكراهية. يجب تهيئة الشباب بشكل أفضل للإبلاغ عن هذه الحالات وتسليط الضوء عليها عند حدوثها، وسن القوانين اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة.

تطوير آليات شاملة لضمان سماع أصوات النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني.

استخدام التكنولوجيا بشكل أكبر للتفاعل بفعالية مع الشباب، وتطوير منصات لتبادل الآراء والحوار لمناقشة تأثير خطاب الكراهية.

ويعد هذا اللقاء واحد من سلسلة لقاءات تنظمها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كجزء من برنامج “الشباب يشارك” #YouEngage، الذي يستهدف انخراط 1000 شاب وشابة من جميع أنحاء ليبيا، لجمع أفكارهم وتوصياتهم لإعلام استراتيجيات البعثة الموجهة للشباب، وتعزيز الإدماج، وإعلاء أصوات أولئك الذين يتم استبعادهم تقليديًا. حيث التقت البعثة حتى الآن، مع أكثر من 600 شاب وشابة من جميع أنحاء ليبيا.