تعيش ليبيا أزمة خانقة بفعل ارتفاع تكلفة فاتورة استيراد المحروقات، التي بلغت 750 مليون دولار شهرياً خلال عام 2025، مما يعكس حجم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تثقل كاهل البلاد.
ويكشف هذا الرقم الكبير غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الواضحة لدى حكومة الوحدة لإدارة الموارد، وهو ما أدى إلى أزمات متراكمة تُضاف إلى مشهد اقتصادي هش، لم تنجح سياسات عبدالحميد دبيبة في معالجة آثاره.
وفي محاولة للتغلب على هذه الأزمة، لجأت الجهات المعنية إلى نظام المقايضة كحل مؤقت لتأمين إمدادات المحروقات، خاصة مع تأخر تسييل الميزانيات المخصصة من قبل الجهات المالية الرسمية، وهي خطوة استثنائية، جاءت في ظل غياب تمويل مرن يضمن استمرارية تأمين الاحتياجات الأساسية.
ويعد نظام المقايضة ليس جديداً على ليبيا، إذ تم استخدامه منذ أعوام مضت، لكنه أثار انتقادات واسعة بسبب غياب الشفافية وضعف البيانات الرسمية التي توضح جدواه أو آثاره الفعلية، حيث تسبب في تشوهات مالية كبيرة انعكست على الاقتصاد بشكل عام.
وتشير تقارير رقابية إلى أن تكلفة هذا النظام تجاوزت 41 مليار دينار خلال السنوات الماضية، دون تسجيلها بشكل رسمي في الحسابات العامة، بالإضافة إلى ذلك، ظهرت فجوات مالية واضحة نتيجة تصدير شحنات نفط خارج الإطار المالي الرسمي، وهو ما أدى إلى تسجيل إيرادات نفطية غير معلنة تقدر بمليارات الدولارات.
وتثير الزيادة الملحوظة في فاتورة المحروقات، التي تضاعفت من 4 إلى 9 مليارات دولار سنوياً، تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع غير المبرر، وهو ما اعتبره مراقبون انعكاساً لضعف الرقابة وسوء التخطيط، مؤكدين أن جزءً كبيرًا من الإنفاق يذهب نتيجة التهريب والمتاجرة في السوق السوداء.
كما أشارت بيانات رسمية إلى أن كميات المحروقات المستوردة عبر نظام المقايضة في عام 2023 بلغت 9.21 ملايين طن متري، تشمل بشكل أساسي البنزين والديزل، ورغم ذلك، لا تزال التساؤلات مطروحة حول سبب ارتفاع التكاليف بشكل غير منطقي مقارنة بمعدلات الاستهلاك السابقة التي لم تتجاوز 400 مليون دولار شهريًا.
وحذر خبراء وتقارير من أن استمرار الاعتماد على نظام المقايضة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بدلًا من حلها، وبالتالي يكمن في تبني نظام مالي شفاف يتيح تتبع الأموال وكميات المحروقات المستوردة، مما يعزز الثقة في قدرة الدولة على إدارة مواردها بشكل أكثر كفاءة، ويبقى السؤال: هل يمكن تبني سياسات أكثر كفاءة وشفافية لإدارة الموارد وإعادة الثقة إلى المواطن الليبي؟
- الوظيفة العامة في ليبيا.. مؤتمر علمي يناقش الإصلاح الإداري والتحول الرقمي

- مباحثات ليبية تركية لتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة

- مصرف ليبيا المركزي وهيئة الاتصالات يبحثان تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي

- تحركات ليبية – تركية لتكثيف الرحلات الجوية بين البلدين

- اتفاق لتشكيل قوة مشتركة بين الجيش الوطني الليبي وقيادات مصراتة

- مباحثات يابانية أممية لدعم الاستقرار والتنمية في ليبيا

- الأمم المتحدة تدعو الليبيين لمحادثة رقمية مفتوحة حول أولويات الحوار الوطني

- موظفو “العدل” في قصر بن غشير والزاوية يحتجون للمطالبة بتنفيذ زيادة الرواتب

- طقس ليبيا اليوم الإثنين.. أجواء مستقرة والحرارة تصل لـ 25 درجة

- الخارجية السورية تبدأ تقديم خدمات قنصلية في بنغازي للسوريين المقيمين بليبيا

- الدبيبة يؤكد دعم حكومته للقضاء ورفض أي مساس باستقلاله

- 12 مسؤولا أمام القضاء الليبي مجددا في ملف انهيار سدي درنة

- ليبيا تحيي الذكرى 64 لتصدير أول شحنة نفط بافتتاح مشروعات جديدة

- المفوضية تفتح غدا باب اعتماد المراقبين والإعلاميين لانتخابات البلديات الليبية

- وصول شحنات جديدة من الكتاب المدرسي إلى خمس بلديات ليبية




