الميليشيات مازالت مستمرة وتتصارع.. أين وعود داخلية حكومة الوحدة بإخلاء طرابلس؟

0
252

تعهد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية عماد الطرابلسي، في أكثر من مناسبة بإخلاء العاصمة طرابلس في جميع التشكيلات المسلحة، إلا أن تلك التعهدات لم تتحقق ولازالت التشكيلات متواجدة وتندلع فينا بينها صراعات واشتباكات بين الحين والآخر.

آخر تلك الاشتباكات التي اندلعت أمس الثلاثاء بين عناصر تتبع جهاز الشرطة القضائية وقوة المهام الخاصة بمنطقة زناتة في طرابلس، وتسبب تبادل إطلاق النار فيما بينهما في حالة هلع بين المواطنين .

وليست العاصمة طرابلس وحدها فمدينة الزاوية، شهدت هي الأخرى منذ 10 أيام، اشتباكات بين مسلحين تابعين لمجموعة “الكابوات” التابعة لعثمان اللهب آمر الكتيبة 103 المعروفة بـ”كتيبة السلعة”، ومجموعة ربيع فانوطة، استمرت لساعات وأدت إلى إغلاق الطريق الساحلي بالمدينة أمام المارة.

كما شهدت مدينة الزاوية، في الـ27 من سبتمبر الماضي، اشتباكات دامية بين قوات تابعة لكتيبة 55 ورشفانة من المنطقة العسكرية الساحل الغربي عندما دخلت معسكر الـ27 لتسلمه، وفقا للترتيبات التي حددتها اللجنة الأمنية المشكلة من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، إلا أن عناصر من ميليشيا 103 رفضوا التسليم وهاجمت القوات.

وفي سبتمبر الماضي أيضاً شهدت منطقة المحطة البخارية “التحلية” بمدينة الخمس الواقعة في الغرب الليبي، اشتباكات بين الميليشيات المسلحة، قتل خلالها شخصين وأصيب ثلاثة آخرون.

وكان وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، أعلن في 21 فبراير الماضي أنه سيجرى إخلاء طرابلس من جميع التشكيلات المسلحة بعد شهر رمضان، أي بعد العاشر من أبريل الماضي لكن ذلك لم ينفذ.

وفي أغسطس الماضي خرج الطرابلسي في مؤتمر صحفي ليعلن بدء إخلاء طرابلس من المسلحين، مشيراً إلى أن التأخر في الإخلاء ليس ضعفاً أو قلة جهد، وإنما هدفه كان حقن الدماء.

ولفت الطرابلسي إلى أن هناك أجهزة أمنية معترفا بها في طرابلس ورسمية وهي: جهاز الردع وجهاز دعم الاستقرار وجهاز الأمن العام واللواء 444 واللواء 111، مؤكداً أن هذه الجهات لديها سيطرة أمنية وكل مكلف حسب اختصاصه.

ويرى مراقبون أن تعهد الطرابلسي، بإخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة، غير قابل للتطبيق، لعدم وجود رغبة سياسية من قبل رئيس حكومة عبد الحميد دبيبة بتنفيذه، كونه يميل للاعتماد عليها لحمايته من أي محاولة لإزاحته بالقوة.

من جهة أخرى تفضل التشكيلات المسلحة التواجد بالعاصمة قرب المؤسسات السيادية المالية والإدارية الكبرى، حتى تتمكن من ابتزاز تلك المؤسسات وغيرها من الشركات والمصارف والحصول على أموال أو اعتمادات، ووظائف عليا للمقربين منهم.