يعاني المواطن الليبي من ضغوط اقتصادية متزايدة نتيجة لارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتي لم تتأثر بشكل كافٍ بقرار مصرف ليبيا المركزي تخفيض ضريبة النقد الأجنبي إلى 20% بعد أن كانت 27%.
ورغم هذا التخفيف، إلا أن التضخم لا يزال يلقي بظلاله على القدرة الشرائية، حيث يعاني المواطنون من ضغوط مالية تتزايد مع استمرار تراجع قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار، ما يؤدي إلى تآكل الدخول الحقيقية للمواطنين.
ويظهر تأثير التضخم بشكل واضح من خلال بيانات برنامج الأغذية العالمي، حيث ارتفعت كلفة سلة الغذاء الأساسية بنسبة 3.3% بين أغسطس وسبتمبر، لتصل إلى نحو 984.4 دينار ليبي، بينما يبقى الحد الأدنى للأجور ثابتاً عند 900 دينار، مما يجعل تلبية الاحتياجات الأساسية أمراً مرهقاً للعديد من الأسر.
وبحسب تقارير، يعكس هذا الوضع ارتفاع الأسعار بين مختلف المناطق، ويشير إلى تفاوت كبير في مستوى المعيشة في ليبيا، حيث يرى مواطنون أن خفض ضريبة الدولار ليس كافيًا للتخفيف من أعباء التضخم. وقد تزايدت المطالب بإلغاء الضريبة بشكل كامل، وهو ما يشير إليه بعض الاقتصاديين كحل جذري لتعزيز القوة الشرائية وضمان استقرار الأسعار، إذ يعتبرون أن الحلول الجزئية لن تكون فعالة في مواجهة ارتفاعات الأسعار التي تتطلب تدخلات أكثر شمولية.
ويؤكد محللون اقتصاديون على ضرورة تطبيق إصلاحات اقتصادية أشمل لمعالجة مشكلة التضخم، وبالتالي يجب على الحكومة اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين ظروف معيشة المواطنين، خاصةً أن ليبيا تمتلك موارد نفطية كبيرة واحتياطات ضخمة من النقد الأجنبي، والتي من شأنها دعم الاستقرار الاقتصادي إذا أحسن استغلالها.
وتعتبر زيادة التضخم في ليبيا، أحد أبرز التحديات الاقتصادية في ليبيا بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، حيث تعاني من تدهور البنية التحتية وغياب الاستقرار السياسي الذي يؤثر على نمو الاقتصاد، يضاف إلى ذلك أن البطالة مرتفعة، خاصة بين الشباب، مع غياب الاستثمارات التي توفر فرص العمل، مما يزيد من الاعتماد على القطاع العام في توفير الوظائف، رغم محدودية موارده وقدرته على الاستيعاب.
ويعتمد الاقتصاد الليبي بشكل أساسي على قطاع النفط الذي يمثل غالبية إيرادات الدولة، ما يجعله هشًا أمام تقلبات أسعار النفط العالمية والأزمات الجيوسياسية.
وأدى هذا الاعتماد الكبير إلى إهمال القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل الزراعة والصناعة، مما أفقد الاقتصاد الليبي تنوعه وزاد من هشاشته.
يضاف إلى ذلك انتشار الفساد وضعف إدارة الموارد، مما يعيق الاستفادة من الإيرادات النفطية الضخمة واحتياطات النقد الأجنبي في تحقيق تنمية مستدامة، وبناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.
- وسط احتجاجات متصاعدة.. لماذا تم تأجيل دفن الناشط عبدالمنعم المريمي؟
- انطلاق ملتقى بنغازي للابتكار في الطاقة وتعزيز الاستدامة الرقمية
- الطاقة الذرية توضّح مجدداً: لا تلوث إشعاعي في يفرن والبيانات ضمن النطاق الآمن
- خوري: البعثة الأممية تركز على ضرورة استقرار الوضع الأمني في المقام الأول
- صندوق التنمية الليبي يوقّع عقود مشاريع حيوية مع مجموعة “العرجاني” المصرية
- إنقاذ 39 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل طرابلس
- باشاغا: يجب محاسبة كل من تورط في مقتل عبدالمنعم المريمي
- عضو المجلس الرئاسي: إخراج القوات الأجنبية من ليبيا مطلب الشعب الأساسي
- ليبيا.. النيابة تأمر بحبس 4 وافدين بتهمة تزوير بيانات الرقم الوطني
- ليبيا.. احتجاجات بطرابلس وحرق إطارات بالزاوية اعتراضا على مقتل عبد المنعم المريمي
- السيسي يستقبل عقيلة صالح ويؤكد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا
- الحكومة الليبية المكلفة: اتفاق مع برشلونة على إقامة مباراة ودية في بنغازي
- البعثة الأممية لدى ليبيا تدعو إلى تحقيق شفاف ومستقل في مقتل عبد المنعم المريمي
- اختُطف بعد معارضته للدبيبة وتوفى خلال احتجازه.. فمن هو عبد المنعم المريمي؟
- هل ينجح مصرف ليبيا المركزي في كبح جماح السوق الموازية وإنعاش احتياطات الدولار؟