13 عاماً على تحرر ليبيا من نظام القذافي.. ما الذي تغير؟

0
239

يحتفل الليبيون اليوم الأربعاء الموافق 23 أكتوبر بالذكرى الـ13 لإعلان اسقاط نظام القذافي ذكرى “عيد التحرير” وسط تساؤلات تطرح في كل احتفال حول ما الذي تغير في البلاد، وهل تحررت ليبيا بالفعل؟

في مثل هذا اليوم عام 2011 أعلن رئيس المجلس الانتقالي سابقا، مصطفى عبدالجليل، من مدينة بنغازي، تحرير كافة التراب الليبي، وذلك بعد ثلاثة أيام من تحرير مدينة “سرت”، ومقتل “القذافي” على أيدي الثوار بمساندة حلف “الناتو”.

وخلال أحداث الربيع العربي عام 2011 ثار الليبيون مثل باقي الدول العربية بزعم قيام دولة مدنية والقضاء على الديكتاتورية، وحلموا ببناء دولة مدنية مبنية على الديمقراطية، لكنهم دخلوا في نفق مظلم لم يخرجوا منه الآن.

فبعد سقوط نظام القذافي انتشرت الميليشيات في كل أنحاء ليبيا واحتلت الجماعات المتطرفة مدن ليبيا في مقدمتهم تنظمي داعش والقاعدة.

وعلى الرغم من تمكن الجيش الوطني الليبي من تطهير مدن شرق وجنوب البلاد من الجماعات المتطرفة وإعادة الاستقرار فيها، لازالت مدن غرب ليبيا تقع حتى الآن تحت سيطرة الميليشيات التي تغولت وازدادت قوتها خلال السنوات الأخيرة.

وبدلاً من التحرير أصبح غرب ليبيا محتل من القوات الأجنبية، حيث تتواجد فيه قوات تركية وأخرى إيطالية فضلاً عن المرتزقة السوريين الذين لا يزالون يتواجدون في طرابلس.

وحلم الليبيون بالقضاء على الفساد ومحاربته وتطوير التعليم وغيرها من الملفات، لكن حال بلادهم أصبح أسوء مما كان عليه، فهي الآن تعاني من الانقسام، واستشراء الفساد في كل المؤسسات.

وتعاني البلاد الآن من الانقسام المؤسسي بين الشرق والغرب بسبب الحكومتين المتنافسين برئاسة عبد الحميد دبيبة في الغرب وبرئاسة أسامة حماد في الشرق، ولازالت تجرى مفاوضات برعاية الأمم المتحدة من أجل إجراء الانتخابات واختيار حكومة موحدة ورئيس للبلاد.

ويرى مراقبون أن ليبيا لم تحرر بعد أحداث عام 2011 بل أصبحت رهينة للتدخلات الخارجية، وأن أوضاعها إبان نظام القذافي رغم سوؤها من وجهة نظر البعض إلا أنها كانت أفضل بكثير وتحتفظ بسادتها على كامل أراضيها كما كانت أوضاعها الاقتصادية أفضل من الآن.