اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا تستعرض الوضع الوبائي العام في ليبيا

0
93
اجتماع اللجنة العليا لمكافحة كورونا
اجتماع اللجنة العليا لمكافحة كورونا

عقدت اللجنة العليا لمكافحة كورونا، برئاسة رئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري، اليوم السبت، اجتماعا مع اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا، وعدد من وزراء الحكومة الليبية.

وانعقد اللقاء بحضور وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ووزير الصحة الدكتور سعد عقوب، وزير التعليم الدكتور فوزي بومريز، ووكيل الوزارة لشؤون التعليم العالي الدكتورة فاطمة الغالي، ووكيل الوزارة لشؤون التربية والتعليم الدكتور عبدالرحيم محمد البركي، ومقرر اللجنة العليا المقدم إبراهيم الرمالي، وعدد من المستشارين.

واستهلت اللجنة اجتماعها، بالإطلاع على الوضع الوبائي في ليبيا، حيث اطلعت على أوضاع مراكز الحجر والعزل الطبي ولجان التقصي والرصد العاملة في مواجهة كورونا، بالإضافة إلى عدد الحالات المصابة ونسب الشفاء والوفاة.

وأعلن وزير الصحة أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا بلغ 1389 حالة، منها 1011 حالة نشطة، وأن عدد المتعافين من المرض بلغ 340 حالة، فيما توفيت 38 حالة، مضيفاً أن الوضع الوبائي في ليبيا انتقل من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار، لافتاً إلى أن 30 بؤرة وبائية تم تسجيلها في ليبيا.

وقال نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا، الدكتور أحمد الحاسي، إن المنطقة الممتدة من سرت غرباً وحتى أمساعد شرقاً، وصولاً إلى الكفرة جنوباً لم يسجل بها إلا 73 حالة موجبة، مشيراً إلى أن نسبة المصابين في هذه المنطقة تقدر بنحو 7%.

وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة، أن مدينة سبها لوحدها سجّلت 538 حالة موجبة، منها 10 حالات من الأطقم الطبية، لافتاً إلى أن المنطقة الغربية تعد فيها مدينتي طرابلس ومصراتة الأكثر تواجدا للحالات المصابة بالمرض.

وفسرت رئيس اللجنة الطبية الاستشارية الدكتورة فتحية العريبي الأمر لكون الحالات التي انتقلت إليها العدوى بالمرض لم تكن معظمها من كبار السّن، مشيرة إلى أن هذه الفئة هي المعرضة لظهور الأعراض والمهددة بالمضاعفات بسبب وجود عدد الأمراض المزمنة لديها، وأن التباعد الاجتماعي الذي يطبقه كبار السن هو ما جنبهم الإصابة بالمرض.

وأوضحت أن جميع الحالات التي تم إيواءها في مستشفى الهواري العام وبرج الأمل بمركز بنغازي الطبي ومستشفى الكويفية ومصحة الإرادة لم يتم تسجيل أي حالة منها تحتاج إلى التنفس الصناعي، مؤكدة أن 20% من الحالات المصابة بالمرض تحتاج للإيواء بالمستشفى فيما لا تظهر الأعراض على 80 % من إجمالي المصابين.

وأكدت رئيس اللجنة الطبية الاستشارية أن المرحلة المقبلة سيتم فيه عزل الحالات المصابة بالمرض في منازلها، خاصة تلك التي تظهر عليها أعراضاً خفيفة، مؤكدة أن الرحلات الأخيرة للعالقين في الخارج سيتم إخضاعهم عقب عودتهم للحجر المنزلي لمدة 14 يوما في حال بينت تحاليل البي سي آر خلوهم من المرض.

وأكدت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا على ضرورة الاستمرار في تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازم تنفيذها لضمان عدم تفشي هذا الوباء وخروجه عن السيطرة، حيث ضمنت الإجراءات عدم انتشار الوباء بشكل سيء، مؤكدة أنها ستزيد من الإجراءات الأمنية والعسكرية التي تحول دون انتقال المواطنين من المدن والمناطق التي تشهد وضعا وبائيا سيئا إلى غيرها من المدن والمناطق التي تشهد استقرارا.

وأكد رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الفريق عبدالرازق الناظوري، أنه وبالتنسيق مع الحكومة الليبية والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، سيعلنون رفع الحظر على أداء الصلوات الخمس والجمعة في كافة المساجد شريطة تطبيق كافة التدابير الوقائية والاحترازية التي أعلنت عنها اللجنة الطبية الاستشارية، منها على سبيل الذكر لا الحصر إزالة الفرش الأرضي، وإغلاق دورات المياه، وإقامة الصلاة عقب الأذان مباشرة، واصطحاب المصلي لسجادته وارتدائها لكمامة الأنف والفم في كل صلاة، مع التباعد بين المصلين.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير التعليم الدكتور فوزي بومريز، الموقف العام للوزارة منذ بداية أزمة جائحة كورونا وما اتخذته من إجراءات ساهمت مساهمة كبيرة في مكافحة هذه الظاهرة على مستوى البلاد، وما تتطلبه المرحلة القادمة لاستكمال الرسالة التعليمية.

وناقش بومريز مع اللجنة العليا واللجنة الطبية الاستشارية الإجراءات الواجب اتخاذها لتنفيذ أعمال الامتحانات في ظل تدابير وقائية واحترازية وإمكانيات طبية لازمة وضرورية، موضحاً أن الوزارة أصدرت أسئلة استرشادية لطلاب التعليم الأساسي والمتوسط، يتم اختبارهم فيها بعد توفر كافة الاشتراطات الوقائية والاحترازية في المدارس وفقا لآلية سيتم الإعلان عنها لاحقا.

وأكد أن الوزارة لن تتمكن من توفير هذه الاشتراطات في الوقت الراهن من خلال تعقيم نحو 240 مؤسسة تعليمية، وشراء كمامات لعدد 700 ألف طالب وطالبة بسبب الظروف المالية التي تمر بها الحكومة الليبية، معربا عن أمله في حل الأزمة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أكد الوزير أن الامتحانات ستنطلق في 9 أغسطس المقبل على أن يتم تطبيق كافة التدابير الاحترازية والوقائية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس كونهم كبار في السن ويفهمون معنى التباعد الاجتماعي، ويعلمون خطر المرض، لافتا إلى أن اللائحة 501 الخاصة بالتعليم العالي تسمح لمن تجاوزوا 75 % من المقرر الدراسي إجراء الامتحانات النهائية.