حراسات “المنفي” تتسبب في مغادرة الصحفيين مراسم استقبال وفد الاتحاد الأفريقي بطرابلس

0
305

انسحب عدداً من الصحفيين والمصورين، اليوم الجمعة، من مراسم رسمية تمت دعوتهم إليها بعد مضايقتهم من قبل حراسات رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومنعهم من ممارسة عملهم.

وكانت المراسم في قصر ولي العهد في العاصمة الليبية طرابلس حيث استقبل المجلس الرئاسي وفد أفريقي رفيع المستوى برئاسة الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقال أحد الصحفيين لصحيفة الشاهد، والذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن ما حدث لم يكن بالتصرف اللائق من قبل ما يسمى بالحرس الرئاسي التابع لرئيس المجلس محمد المنفي.

وأضاف: “في كل مرة نحضر لتغطية أي حدث لابد أن نجد معاملة غير محترمة ويتم منعنا من التصوير وتغيير أماكن التصوير عدة مرات من عدة أفراد من الحرس ولا نعرف كيف نتصرف”.

وأشار إلى أنه يمكن منع الصحفي أو المصور من التغطية النهائية لأحداث المجلس الرئاسي إذا تقدم بشكوى أو طالب بحقه لأن المجلس هو الذي يحمل السلطة على جهاز المخابرات.

وتابع الصحفي في مكالمة مع صحيفة الشاهد: “نسمع فقط عن حرية الصحافة والعمل الصحفي ولكن لا يمكننا ممارستها بشكل فعلي على أرض الواقع”.

وقال مصور، والذي فضل هو الآخر عدم ذكر اسمه خوفا من الانتقام: “هذه التصرفات الغوغائية تتكرر ليس فقط في المجلس الرئاسي ولكن في كل مكان نذهب إليه في طرابلس”.

يذكر أن المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي وعضوية كلا من موسى الكوني، وعبدالله اللافي، تم تعينه ضمن اتفاق سياسي في جينيف عام 2021 رعته الأمم المتحدة كسلطة تنفيذية مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد دبيبة.

والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة كانا قد تم الاتفاق عليهما من أجل الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في نهاية نفس العام ولكن فشلت المساعي بسبب تعنتهم عن القوانين الانتخابية ما تسبب في دخول البلاد إلى انقسام سياسي وتشكيل حكومة في شرق البلاد متحدة مع البرلمان.

“يجب أن يكون هناك اعتذار رسمي من المجلس لأن مثل هذه التصرفات لا تليق بنا كصحافيين نعمل جاهداً من أجل إخراج أحداث ونشاطات السلطات في ليبيا” هذا ما قاله صحفي عبر مكالمة مع صحيفة الشاهد والذي طلب هو الآخر عدم ذكر اسمه وصفته خوفاً من ملاحقته.

وقال أحد أعضاء مراسم المجلس الرئاسي لصحيفة لشاهد: “من المؤسف أن تحدث هكذا أفعال ضد الصحفيين ولكن بشكل منفرد لا يمكنني أن أفعل شيئا لأن حرس الرئاسي جهاز غير منتظم ومتكون من أفراد غير مدربين”.

وأضاف: “ليس من اختصاص الحراسات التعامل مع الصحافة إلا في حالات أمنية محددة ومعروفة، ولكن الجميع يعرف أن أفراد الحرس غير مدربين بشكل احترافي”.

وطالب بعض الصحفيين إدارة الإعلام الخارجي التابعة لوزارة الخارجية برئاسة بدر اشنيبة، لاتخاذ إجراءات تحمي حقوقهم ولكن لم يرد اشنيبة، حتى باعتذار بحسب الصحفيين والمصورين.

وسبق وطالبت طالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مراراً وتكراراً السلطات في ليبيا باحترام حقوق الصحفيين والإعلام في ممارسة عملهم المهم في إيصال الحقيقة.

وبحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، تتكرر حالات الاعتداء ومنع الصحفيين من العمل بحرية بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على العاصمة طرابلس.