سقطت مدينة بنغازي في أيدي الإرهاب عقب أحداث عام 2011، وسيطر عليها تنظيمي القاعدة وداعش والجماعات المتطرفة مثل أنصار الشريعة، وميليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي.
وارتكبت تلك التنظيمات والجماعات جرائم بحق المواطنين والسياسيين والنشطاء، والممتلكات العامة والخاصة، فقاموا بعمليات انتحارية، واغتيالات، واختطافات وجرائم سلب ونهب.
ومن بين العمليات الإجرامية التي قامت بها تلك الجماعات، الهجوم على مقر القنصلية في بنغازي، والذي راح ضحيته السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وثلاثة مرافقين.
وتورط في حادثة اغتيال السفير عدد من المتطرفين أبرزهم أحمد بوختالة، والمسؤول الكبير في تنظيم القاعدة مختار بلمختار، وزعيم تنظيم أنصار الشريعة محمد الزهاوي.
وكانت الولايات المتحدة عبر عضو الكونغرس مايك بومبيو، أتهم مجموعة بقيادة وسام بن حميد، بأنهم وراء عملية اغتيال السفير الأمريكي، حيث أن بن حميد، زار القنصلية في بنغازي قبل اغتيال السفير بيومين بزعم بحث الأمن في المدينة.
وانتفض الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من الإرهاب، وأطلق عملية الكرامة في عام 2014، والتي تفككت على إثرها تلك التنظيمات والجماعات، وانضمت عناصر منها للميليشيات بالغرب الليبي.
وعقب هروبهم إلى غرب، دعم قادة الجماعات المتطرفة حكومة الوفاق السابقة بقيادة فائز السراج، فكافئهم بتقريبهم منه، ومنحهم سلطة وصلاحيات ووجود شرعي، بعد أن كانوا يدبرون أمورهم تحت الأرض وفي الخفاء، فكان نتيجة ذلك كارثية، وأصبح الوضع الأمني في غرب ليبيا يرثى له.
وسارت حكومة الوحدة بقيادة عبد الحميد دبيبة على درب حكومة الوفاق، بل وقدم لتلك الميليشيات دعم مالي كبير حتى تغولت وأصبحت قوة كبيرة تهدد أمن واستقرار البلاد وتعرقل العملية السياسية.
- استولى على 218 ألف دينار.. النيابة الليبية تحبس موظف حسابات بمصرف شمال أفريقيا
- تساعدها أم تخترق سيادتها.. ما دور الولايات المتحدة في ليبيا؟
- شركة الكهرباء الليبية تحيي الذكرى الـ40 لتأسيسها
- “الكوني” يجري زيارة تفقدية لجهاز الحرس الرئاسي الليبي
- “الباعور” يبحث مع وزير خارجية الكونغو التحضيرات لمؤتمر المصالحة الوطنية بليبيا