دعت منظمات اقتصادية في الجزائر وليبيا وتونس إقامة مناطق للتبادل الحر وإنشاء مناطق صناعية ذكية بالمناطق الحدودية المشتركة.
وجاء ذلك في بيان مشترك، حول اجتماع مشترك بحث آلية للعمل بينها للمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.
ومثّل ليبيا في الاجتماع الذي عقد بالجزائر مساء الإثنين، رئيس الاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة محمد رايد، إلى جانب مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (أوتيكا).
وكلف المجلس المشترك ببحث إقامة شراكات استثمارية ذات قيمة مضافة عالية بين الفاعلين الاقتصاديين بالدول الثلاثة، لا سيما على مستوى المناطق الحدودية، ودراسة إنجاز مشاريع تنموية كبرى مع ضمان انخراطها في سلاسل القيم العالمية.
ويرى البيان ضرورة التعجيل بإقامة مناطق للتبادل الحر وإنشاء مناطق صناعية ذكية بالمناطق الحدودية المشتركة، بما يساعد على تطوير مناخ الأعمال بهذه المناطق ويحولها إلى فضاء جاذب للاستثمار ولإقامة مشاريع مشتركة مجددة ومبتكرة، بما يسمح بتنظيم ملتقيات للأعمال والشراكة تضم مختلف الفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص تعقد دوريا وبالتناوب بين الدول الثلاث.
بالإضافة إلى توحيد الإجراءات الميدانية الكفيلة بتسهيل انسياب السلع وتسهيل التعاملات المالية البينية مع خلق بنك معلومات موحد يوضع في خدمة المتعاملين الاقتصاديين للدول الثلاث.
وشددت المنظمات على أهمية العمل على استغلال الإمكانات اللوجستية المتاحة في البلدان الثلاث بوضع خطوط برية وبحرية وجوية لتسهيل المبادلات التجارية البينية.
ولفتت إلى ضرورة السعي لإيجاد آلية فعالة تضمن تأمين انفتاح أسواق الدول الثلاثة على بعضها البعض من خلال حماية العلامات التجارية المسجلة وأصل المنتجات لكل دولة، وفق ذات البيان.
وأكدت المنظمات حرصها على تعزيز دور القطاع الخاص في دعم الجهود المشتركة للتنمية والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتعزيز قدرة الدول الثلاث على مجابهة التحديات الماثلة أمامها والتكيف مع التحولات الاقتصادية الراهنة.
ونوهت إلى أهمية القمة التشاورية التي ضمت رؤساء الدول يوم 22 أبريل 2024 بتونس العاصمة في مسار تحقيق الاندماج الاقتصادي المنشود وتجسيد تطلعات شعوب البلدان الثلاثة إلى الاستقرار والتقدم والنماء.
وكان الاجتماع التشاوري الأول عقد شهر أبريل الماضي، بين قادة الدول الثلاث عبد المجيد تبون رئيس الجزائر وقيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي.
وآنذاك، أكد القادة عزمهم على دعم مقومات الأمن والاستقرار وتعزيز التكامل الاقتصادي الشامل في الدول الثلاثة والمنطقة ككل.
