أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في خطابها أمام منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، الذي عقد اليوم الأربعاء بطرابلس، على ضرورة تغير النهج في مواجهة الهجرة غير الشرعية.
وقالت ميلوني، إن مشاركتها في المنتدى تأتي بهدف تعزيز التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط، والتأكيد على أنه لا يمكن لأحد بمفرده التغلب على تحدي الهجرة غير النظامية.
وأشارت ميلوني إلى أن “هناك تحديات في هذه الأوقات لا يمكننا مواجهتها بمفردنا، والهجرة واحدة منها. لمعالجة هذه القضية بجدية، هناك حاجة إلى تغيير النهج بـ360 درجة، وتعمل إيطاليا جاهدة على ذلك، على المستوى المتعدد الأطراف”، مؤكدة أن أحد الخطوط الرئيسية لهذا النهج يتمثل في “مكافحة الاتجار بالبشر”.
وأضافت رئيس الوزراء الإيطالية أن “الهجرة غير النظامية هي عدو الهجرة القانونية”. وتابعت: “أنظر إلى ما حدث في إيطاليا في السنوات الأخيرة: لم نتمكن من السماح للعديد من الأشخاص بالدخول بشكل قانوني بسبب وجود عدد كبير جدًا من المهاجرين غير الشرعيين”.
ولفتت: “إن المنظمات الإجرامية هي التي تريد أن تقرر من له الحق في العيش في بلداننا ومن لا يحق له ذلك”. واستطردت: “بالنسبة لتدفقات الهجرة القانونية، أصدرت حكومتي مراسيم تدفق لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى توسيع الحصص، وكذلك وقبل كل شيء للدول التي تساعدنا في مكافحة المتاجرين بالبشر”.
وأشارت ميلوني إلى أن “النهج العدواني تجاه أفريقيا خاطئ بالتأكيد. الطريقة الصحيحة للتعاون هي التعاون بين ندين، التعاون الاستراتيجي، وجلب الاستثمارات لحل مشاكل كليهما. سأعطي مثالا لتوضيح الأمر: الطاقة. لقد واجهنا العديد من الأزمات، ولكن كل أزمة هي أيضًا فرصة. ولدينا الآن مشكلة في أوروبا فيما يتعلق بمصادر الطاقة، ومن المحتمل أن تصبح أفريقيا منتجًا كبيرًا للطاقة”.