أثارت زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير واجتماعاته المتعددة في تركيا جدلاً واسعاً داخل الأوساط الليبية، حيث شكك سياسيين وبرلمانيين ومسؤولين في أهداف الزيارة باعتبارها تمثل بوابة لنهب النظام التركي لثروات الليبيين.
واجتمع الكبير- أمس الأربعاء- في مدينة اسطنبول التركية مع وزير المالية بجمهورية تركيا “براءت البيرق” للمرة الثانية خلال زيارته إلى تركيا لمناقشة ما وصف بخلاصة عمل الفريق المكلف من الطرفين “الليبي والتركي” لدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي نوقشت في اجتماع في الجمعة الماضية، بما يحقق المصالح المشتركة- حسب ما أوردته الصفحة الرسمية لمصرف ليبيا المركزي.
وفي اجتماع منفصل آخر، التقى رئيس هيئة الاشراف والتنظيم التركية “محمد علي اكبن”، لمناقشة الملفات المشتركة بين القطاع المصرفي الليبي والتركي وفي مقدمتها ملف خطابات الضمان، والتعاون في مجالات تدريب وتأهيل العاملين في القطاع المصرفي.
كما استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين الماضي الصديق الكبير، وتناول اللقاء حيب بيان للمصرف المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وجاء لقاء الكبير مع أردوغان في أعقاب لقائين أجراهم محافظ مصرف ليبيا المركزي مع المسؤولين الماليين من الجانب التركي خلال زيارته تركيا، حيث اجتمع بنظيره التركي مراد أويصال، قبل أن يلتقي وزير المالية والخزانة التركي براءت البيرق في إسطنبول.
كل هذه اللقاءات تزامنت مع تحليلات لمهتمين بالشأن الليبي تشير إلى أن أهداف الزيارة قليلة التفاصيل، هى ديون الشركات التركية لليبيا ما قبل سنة 2011 والتي توقفت قبل اندلاع أحداث فبراير.
وجاءت هذه اللقاءات المتعددة للصديق الكبير، بعد أيام قليلة من نشر تقارير تشير إلى أن حكومة الوفاق الليبية دفعت لتركيا 12 مليار دولار أمريكي مقابل المساعدات العسكرية التركية، بحسب موقع ليبيا ريفيو.
