ستيفاني خوري لمجلس الأمن: الليبيون يريدون إجراء الانتخابات وتجديد شرعية كافة المؤسسات

0
260

قدمت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، اليوم الأربعاء، إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقالت خوري، إنها “منذ تولي منصب المسؤولة ونائب الممثل الخاص للشؤون السياسية بدأت المشاورات للاستماع إلى شواغل وأولويات الشعب الليبي بما في ذلك آراؤهم بشأن عملية سياسية بقيادة وملكية ليبية، وحتى هذا التاريخ عقدت اجتماعات في شرق وغرب ليبيا التقيت مسؤولين سياسيين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني ومجموعات نسوية وقادة عسكريين وتواصلت مع الممثلين عن المكونات الثقافية وشخصيات من المجتمع الدبلوماسي”.

وأضافت أن الليبيين الذين التقتهم خلال المشاورات التي عقدتها خلال الأيام الماضية عبروا عن الحاجة إلى التوصل لاتفاق سياسي من أجل تنظيم الانتخابات واستعادة شرعية المؤسسات الوطنية.

وأشارت خوري إلى أنها ستستمر في المشاورات وتنوي زيارة مناطق أخرى من ليبيا قريبًا، ومشاركة عدة ملاحظات إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اجتماعاتها في ليبيا.

وأوضحت أنه بشكل أساسي عبَّر المواطنون عن حاجتهم إلى اتفاق سياسي ويجري تنظيم انتخابات وطنية ذات مصداقية وذلك لاستعادة الشرعية للمؤسسات، مضيفة “شارك الليبيون أفكارهم بشأن كيف يجب أن تكون أو تبدو عليه العملية السياسية الليبية المستقبلية بما في ذلك دور المؤسسات الخمسة الرئيسية”.

ولفتت إلى أن البعض أشار إلى ضرورة تضمين تفاصيل كافية وآليات إنفاذ في أي اتفاق مستقبلي وذلك لضمان امتثال الأطراف لشروطها، مشيرة إلى تأكيد البعض على رسم خارطة طريق وتشكيل حكومة انتقالية والبعض الآخر ركز على مسألة الاقتصاد والتصدي إلى محركات النزاع والهياكل الأمنية والحوكمة في ليبيا.

وأكدت أن التقدم المحرز والمكاسب التي جرى تحقيقها في الملف الأمني في ليبيا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، باتت مهددة خلال الفترات الأخيرة، مشددة على أهمية تدارك الموقف وإصلاح القطاع الأمني وتحقيق المصالحة المحلية.

وقالت إن التقدم المحرز بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب لا يزال يراوح مكانه على الرغم من عدم انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار خلال الفترة المشغولة بالتقرير، منبهة إلى أن الوضع الأمني في دول مجاورة عرقل الاتصال الذي كان يجري من خلال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

وذكرت أنه في أبريل كان هناك تصعيد واشتباكات ولو كانت لفترة قصيرة في منطقة عين زارة في طرابلس، وفي مايو كانت هناك اشتباكات مسلحة في منطقتي الجميل والزاوية وتفجير سيارة الأسبوع الماضي.

واعتبرت خوري هذه الديناميكيات تؤكد أهمية وجود مؤسسات وقطاع أمني يجري إصلاحه، وأهمية جهود المصالحة المحلية، مؤكدة أن هناك حاجة للمزيد من الجهود من السلطات الليبية للتعامل مع الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة، خاصة بعد إصابة عشرات الأطفال في مايو الماضي.

كما أكدت أن هناك حاجة لتوحيد الميزانية الوطنية وهذا أمر ضروري، داعية كل الأطراف أصحاب المصلحة لتسوية الخلافات القائمة لضمان تبنٍ سريع والاتفاق على تنفيذ شفاف ومسؤول لهذه الاتفاقات.