استقبل رئيس الوزراء رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم الأربعاء، رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، والوفد المرافق له، في مقر الرئاسة بالعاصمة بكين.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة إن الطرفان عقدا اجتماع موسع للتباحث في عدد من الملفات المشتركة، ومناقشة عودة السفارة الصينية للعمل من طرابلس، والإجراءات التي اتخذتها الصين بشأنها، وعودة الشركات الصينية لاستكمال المشاريع المتعاقد عليها، وضرورة تبادل السجناء بين البلدين، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية المستهدفة في ليبيا.
وأكد تشيانغ، أن الصين عازمة على عودة عمل السفارة في طرابلس بعد حالة الاستقرار التي تعيشها ليبيا من خلال جهود حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى عودة عدد كبير من السفارات الآسيوية للعمل من العاصمة.
كما أشار إلى رغبة الصين والشركات العاملة بليبيا في العمل والمشاركة في إعادة الإعمار التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة، مبدياً تعاونه بشأن رغبة رئيس الوزراء في تبادل السجناء وعودة السجين الليبي لاستكمال مدته في ليبيا، وكذلك عودة السجناء الصينيين لقضاء محكوميتهم في الصين.
كما أكد دعم الصين لحالة الاستقرار والتنمية التي تشهدها ليبيا، ودعمها دوليا من أجل استمرارها من خلال إنهاء المراحل الانتقالية وإجراء الانتخابات.
من جهته أكد دبيبة، خلال الاجتماع على ضرورة التعاون المشترك بين البلدين ومواصلة التباحث والتشاور في كافة المجالات، ومعالجة الصعوبات التي تواجه الصين على المستوى العام والخاص للمساهمة في إعادة الإعمار بليبيا.
كما ناقش الاجتماع استعدادات ليبيا لاستضافة المنتدى الرابع للمدن العربية الصينية المزمع عقده في طرابلس نهاية أكتوبر القادم.
وأشار دبيبة وتشيانغ إلى أهمية المنتدى الذي سيكون رسالة إيجابية لعودة أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء عن الجانب الليبي وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة، ورئيس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي محمود الفطيسي، ومدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية إبراهيم تاكيتة، ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمار علي محمود، وعضو مجلس إدارة المؤسسة مصطفى المانع، وسفير ليبيا لدى الصين خالد السايح.