الرياضة الليبية في مهب العنف.. أعمال شغب تهدد بوقف النشاط الكروي

0
1141

حوادث صادمة شهدتها الدوري الليبي خلال الأسبوع الجاري، وصلت حد الشروع في القتل استهداف الحافلات واللاعبين بالأسلحة البيضاء.

أعلن نادي الأخضر الليبي، الاثنين، تعليق النشاط الرياضي خوفا على أرواح لاعبيه وكافة طاقمه الرياضي، بعد تعرض بعثته إلى هجوم” سافر” وتكسير للحافلات وتهجم وضرب للاعبين، وتهديد لأرواح أعضاء النادي من قبل الجماهير المتواجدة في محيط ملعب بنينا في مدينة بنغازي.

وأضاف الفريق في بيان، أن حافلته تعرضت كذلك إلى الحرق مما تسبّب في إتلاف تجهيزات ومعدات النادي، معتبراً أن “ما حدث له هو تخطيط لقتل فريق كامل بأطقمه أمام الناس وفي الشارع العام، وهي سابقة في تاريخ كرة القدم”.

وامتنع نادي الأخضر عن لعب مباراته أمام ضيفه الهلال، والتي كان مقرراً لها أن تقام الإثنين، في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الليبي نظرًا للاعتداء على بعثة النادي خارج ملعب المباراة.

مدرب فريق الأخضر لكرة القدم، التونسي أنيس الباز، أكد نجاته من محاولة الشروع بالقتل خلال الاعتداء عليه، وعلى بعثة النادي.

وتحدث الباز عن مستقبل المحترفين الأجانب بعد هذه الواقعة قائلًا: “للأسف الشديد، لقد اتصلت به عائلات اللاعبين الأجانب، وطالبوا النادي بإعادة أبنائهم إلي بلادهم، خوفاً على أرواحهم، وهذا يعطي مؤشراً سلبياً على الكرة في ليبيا، التي بدأت في الآونة الأخيرة تستعيد عافيتها من جديد.. مثل هذه الأفعال البعيدة عن الشرف الرياضي وغير المسؤولة، هي مدعاة للفتنة بين الأندية في ليبيا، ونحن نثق في الجهات الأمنية من أجل تقديم الجناة للعدالة”.

وقال الباز: “للمرة الأولى خلال عملي مدرباً منذ أكثر من 10 سنوات، أشعر بخوف حقيقي، والصدمة كانت كبيرة بسبب الفاجعة التي تعرضت لها مع باقي البعثة، وهي محاولة شروع في قتل من الجماهير المتعصبة خارج الملعب التي قامت بهجوم سافر أدى إلى تحطيم الحافلة، وتهجم وضرب الاعبين بالآلات الحادة، وتم رمي الشماريخ في الحافلة”.

ويأتي هذا الحادث، بعد ساعات من إعلان فريق الخمس الرياضي، عن تعرّض أكثر من 9 من لاعبيه للطعن بالسلاح الأبيض والبعض الآخر للضرب، عقب عودتهم من مباراتهم في طرابلس أمام فريق الملعب الليبي في الدوري المحلي.

وأكد المدير التنفيذي لنادي الخمس، أحمد الأربد، تعرض اللاعبون لهجوم وصفه بالوحشي من قبل جماهير غاضبة، وحرق حافلة الفريق في منطقة “البيفي” في تاجوراء، مشيراً إلى الإصابات التي تعرض لها اللاعبون تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، مع تأكيده على عدم تلقي أي تواصل من الجهات المعنية مثل المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة الليبي.

ورداً على الحادث، أغلق أهالي مدينة الخمس الطريق الساحلي احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له الفريق.

والأحد، خسر فريق الخمس خسر أمام الملعب الليبي بهدف وحيد، في الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات الدوري الليبي الممتاز، ليتوقف رصيد الخمس عند 17 نقطة، لكن ما يزال لديه أمل في البقاء بعد خسارة البشائر وتعادل أساريا.

وطالب ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تجميد الدوري لكافة الدرجات في الوقت الحالي، خشية تحول الأمر لحرب أهلية، في ظل تكرار حوادث العنف أبرزها وفاة مشجع في العام الماضي رمياً بالرصاص، خلال أعمال شغب نشبت عقب المباراة التي جمعت الاتحاد مع الأهلي بنغازي.