مجزرة مستشفى غريان.. عام على الدم الحرام

0
288
فايز السراج وفتحي باشاغا
فايز السراج وفتحي باشاغا

قبل عام من الآن، شهدت مدينة غريان الليبية، مجزرة بشعة، نفذتها ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق الليبية، ضد جنود الجيش الليبي الجرحى خلال تلقيهم العلاج داخل المستشفى.

العملية الإجرامية أسفرت عن مقتل نحو 63 من جنود الجيش الليبي، ولم يتم التعرف على 36 جثماناً منهم، بسبب بشاعة المقتلة التي تعرضوا لها.

ووقعت العملية الإجرامية بعد يومين من سيطرة الميليشيات على المدينة، إلا أن حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، حاولت نفي علاقتها بالواقعة، إلا أن خيوط اللعبة تكشفت، حين شيع أهالي مدينة البيضاء، الجندي صالح الخزعلي، والذي ظهر في مقطع فيديو حيًا في مستشفى غريان ووصل إلى بنغازي جثة.

اتضحت خيوط الحادث الإرهابي أكثر، بعدما تأكد مقتل أحد ضباط الجيش الليبي، من مدينة الكفرة، بعدما كان مصابًا وجريحًا في مستشفى غريان، ويتلقى العلاج والإسعافات، لكن تمت تصفيته.

وحظى دخول الميليشيات الإجرامية للمدينة بإشادة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، والذي بارك في نفس اليوم انتهاكاتهم، ووصف ما فعله آمر المنطقة الغربية العسكرية اللواء أسامة جويلي، بـ “المميز”، لإظهاره درجة عالية من الكفاءة في ما وصفه بـ”عملية تحرير غريان، حسب قوله.

وآن ذاك، قال القائد الميداني بميليشيات الوفاق، خالد الطبيب، على صفحته بالفيسبوك: ” أنهم لا يحتاجون إلى تبرير أي فعل وجرم ارتكبوه، وكتب: “لو ترك الأمر لي لقمت بقتل كل الجرحى في غريان وبما أنهم مصابين فهذا يعني أنهم كانوا في الجبهات، وحتى كان درناها طز فيكم وللعلم لحد الآن نتعاملوا معكم من باب الرفق بالحيوان”.

مؤشرات أخرى رسمية، حيث حسم مركز الخبرة القضائية في ليبيا، أسباب مقتل الجنود الليبيين داخل مستشفى غريان، وقال في أول يوليو الماضي، أن الضحايا تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني وهو ما نفته حكومة الوفاق.

ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، تجاه العملية الإجرامية التي نفذت في حق الليبيين، بالمخالفة للشرائع السماوية والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وأسرى الحروب.

وتستر السراج وباشاغا على الإرهابيين الذين نفذوا المجزرة، تقول مصادر إنهم كانوا من تنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي، الذين هربوا من الشرق الليبي بعد تحريره من قبل قوات الجيش الوطني، وانضموا لميليشيات الوفاق.