لقتل الليبيين.. سادات التركية تبرم عقداً مع مؤسس ميليشيا “شهداء 17 فبراير”

0
132
رئيس شركة سادات التركية عدنان تانفردي والقيادي الإخواني فوزي بوكتف
رئيس شركة سادات التركية عدنان تانفردي والقيادي الإخواني فوزي بوكتف

نشر موقع أفريكا إنتلجنس الفرنسي، المقرب من عدة دوائر مخابراتية، تقريراً جديداً عن التحركات التركية الإخوانية في ليبيا، حول عمليات إرسال المرتزقة عبر عملاء ليبيين.

وتحت عنوان “شركة سادات العسكرية التركية تحول تحالف أردوغان–السراج إلى فرصة عمل”، أوضح التقرير طبيعة عمل الشركة الأمنية التركية في ليبيا وتوقيعها عقدًا مع شركة يديرها القيادي الإخواني الليبي فوزي أبوكتف .

ويقول التقرير إن شركة سادات، شبه العسكرية التركية، برئاسة الجنرال التركي السابق عدنان تانفردي، وقعت مؤخرًا عقد شراكة مع شركة أمنية ليبية أسسها فوزي بوكتف لتدريب القوات التي تقاتل من أجل حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.

وحاولت شركة سادات منذ عدة أشهر الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا الواسع في ليبيا قلب شمال إفريقيا، يضيف الموقع: “حان دور شركة سادات التركية الآن لتأسيس وجودها في ليبيا، وفي عام 2012 أسس عدنان تانفردي، شركة سادات التي تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي، وقد أسس شراكة منذ عدة أسابيع مع شركة أمنية ليبية خاصة يديرها أبوكتف”.

فوزي بوكتف، قائد سابق لميليشيا شهداء 17 فبراير في بنغازي، وتدعم في الوقت الحالي حكومة الوفاق، يشير التقرير إلى أن بوكتف أسس الميليشيا مع عبد الحميد الحاسي وأحمد الشولطامي، وهما شخصيات قيادية في أوساط المتشددين الإسلاميين وقد قتل أحدهم في عام 2016، وكان عضوا في مجلس شورى ثوار بنغازي.

وأشار التقرير إلى قيام الشركة بمهمة تدريب للمرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا كتعزيزات على جبهة طرابلس لصد قوات الجيش الليبي، حيث يلاحظ أن المجموعات السورية التي دربتها هذه الشركة قد تعزز فيها الولاء لتركيا وأردوغان على حساب سوريا وطنهم الأم. تتدخل الشركة بموجب بنود اتفاقية الدفاع التي وقعها السراج وأردوغان في 19 يسمبر الماضي.

وحاولت سادات، تأسيس وجود لها في ليبيا حيث قامت في السابق، بمهمة لتقييم احتياجات ميليشيات الوفاق، حتى أنها خططت لبناء مرافق رياضية لفوج حكومي، على الرغم من أن المشروع لم يتحقق أبدًا.

ويشير التقرير إلى أن الجانب الأمني له مكتب في إسطنبول، خارج وسط طرابلس، ولديه غرفة عمليات في قرية “بالم سيتي “الآمنة في جنزور، حيث يعيش أفراد بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على مراقبة الحدود وكذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .

ومن مهام الشركة الليبية تدريب الوحدات العسكرية الخاصة والحرس وتقوم بمهام أمنية منتظمة للشركات الأوروبية والوفود الدبلوماسية، وفازت بعقد توفير الأمن خلال زيارة إلى العاصمة طرابلس قامت بها بعثة أوروبية في مارس الماضي.

ووفرت الشركة منذ فترة طويلة لحماية الوفود من الحكومة الفرنسية ومجموعة النفط الفرنسية توتال وغرفة التجارة الليبية الفرنسية بفضل الشراكة مع شركة الأمن الفرنسية جيوس.

ومع ذلك ، تم إنهاء هذه الشراكة في عام 2018 ، بعد ظهور مخاوف في جهاز الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الفرنسية حول العلاقات الوثيقة للجانب الأمني مع الحركة الإسلامية.

يضيف التقرير بأن أبوكتف المقرب من اتصالات حكومة السراج وهو من قيادات جماعة الإخوان المسلمين لازال يحب استخدام لقب السفير الليبي في أوغندا الذي حصل عليه في عام 2013 ولكن في تركيا تمكن الدبلوماسي السابق من الاستفادة المثلى من صلاته السياسية الإسلامية. وبالإضافة إلى كونه تحالفًا دبلوماسيًا وعسكريًا .

يؤكد التقرير أن العلاقة بين سادات وشركة أبوكتف الأمنية هي أيضًا شراكة أيدلوجية دينية، فأبوكتف ليس فقط قائدًا سابقًا لكتيبة 17 فبراير، بل هو أيضًا قريب مقرب من عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة السابق.