لاشك أن إجراء الانتخابات في ليبيا هو الحل الوحيد الذي اتفق عليه سواء الليبيين أو المجتمع الدولي، لإنهاء حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد، ولكن يبقى السؤال متى تتم هذه الانتخابات؟.
وحددت مواعيد كثيرة لإجراء الانتخابات في ليبيا ولكن في كل مرة لا تتم، كان آخرها ديسمبر 2021، ومنذ ذلك التاريخ دخلت البلاد في دوامة مفاوضات هنا وهناك داخلية وخارجية وحتى الآن لم يتم التوصل إلى توافق نهائي وتحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات.
وأمام حالة الجمود السياسي في ليبيا دعا قادة الدول العربية لتلبية مطالب الشعب الليبي وسرعة التوافق على إصدار القوانين الانتخابية لتحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة وإنهاء الفترات الانتقالية.
وطالب القادة في البيان الختامي للقمة العربية الـ33 التي عقدت أمس الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة الاستشاري بضرورة سرعة التوافق على إصدار القوانين الانتخابية.
وأكد البيان الختامي على دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية بما يتسق مع مرجعيات الحل، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وأعرب قادة الدول العربية عن دعمهم الكامل لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد.
ودعا البيان كافة الأطراف في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية بما يحفظ لدولة ليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته للسلم والاستقرار والازدهار.
وأشاد بجهود دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لاستعادة الوحدة الليبية والتوصل الى تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، صرح في نهاية أبريل الماضي على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالقاهرة، بأنه من الممكن إجراء الانتخابات في البلاد قبل نهاية العام الجاري.
وقال صالح، “إن القاعدة الدستورية وقانون انتخاب الرئيس وقانون انتخابات البرلمان صدروا، وأن مفوضية الانتخابات جاهزة وآلية انتخاب رئيس الحكومة موجودة، ونريد من المجتمع الدولي أن يشجعنا”.
وكشف رئيس مجلس النواب عن وجود اتصالات مع رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، للتوصل إلى اتفاق بشأن آلية تشكيل الحكومة الجديدة التي سوف تشرف على الانتخابات المزمع إجراؤها.