تفاصيل جديدة في قضية القذافي وساركوزي.. مشتبه جديد يخضع للتحقيقات

0
290

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن التحقيقات مع كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تجري بصفتها مشتبه به في قضية تمويل معمر القذافي لحملة ساركوزي في العام 2007 بطريقة غير قانونية، وليست مجرد شاهدة.

وأشار مكتب المدعي العام المالي في باريس، إلى أنه جرى استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود، مضيفاً أنه في هذه المرحلة من الإجراءات يجرى فحص تورط بروني المحتمل دون اعتبارها مدعى عليها، فيما جرى استجوابها بالفعل كشاهدة قبل أقل من عام.

والخميس الماضي، استجوبت محكمة فرنسية كارلا بروني، لتحقيق أمام القضاة استمر لنحو ثلاث ساعات، مشيرة إلى الاشتباه في أن بروني كانت وسيطا بين زوجها والصحفية ميشال مارشان وشركاء آخرين، من أجل لعب دور في تراجع رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين عن أقوال أدلى بها خلال تحقيقات معه في هذه القضية في العام 2016، عن نقله أموالا في حقائب بملايين اليوروات خلال العام 2006 من نظام القذافي إلى وزارة الداخلية الفرنسية في باريس، التي كان يرأسها آنذاك ساركوزي قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسية.

ورأت الصحيفة أنه إذا أغلق التحقيق في القضية ستجرى محاكمة ساركوزي ذاته في أوائل العام 2025 بتهم التستر على اختلاس أموال عامة ليبية والفساد وتشكيل عصابة إجرامية وتمويل غير قانوني للحملة الانتخابية.

وكان رجل الأعمال الفرنسي اللبناني تقي الدين في البداية الشاهد الرئيسي في القضية، لكنه تراجع فيما بعد، وقال إن ساركوزي لم يتلق أي أموال ليبية لحملته، ما دفع القضاء الفرنسي إلى فتح تحقيق إضافي في القضية خلال العام 2021، لمعرفة ما إذا كان تقي الدين قد تلقى أموالا لتغيير أقواله.

وتوصل محققون إلى أن تقي الدين تلقى أموالا من ساركوزي عبر وسطاء للتراجع عن أمواله، وأن تلك الأموال بلغت 608 آلاف يورو.