حبسوا عام 2015 خلال الهجرة.. قضية الشباب الليبيين المعتقلين في إيطاليا تعود للواجهة

0
570

عادت قضية الشباب الليبيين الرياضيين المعتقلين في إيطاليا إلى الواجهة بعد ما أعلنت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المكلفة عن إطلاق حملة دولية لإطلاق سراحهم.

وأكدت وزارة الخارجية أن عديد المنظمات والشخصيات السياسية والخبراء الأكاديميين المشاركين في الندوة الدولية حول “الهجرة بالمتوسط.. التحديات والفرص” بمدينة طنجة المغربية، أعربوا عن تضامنهم مع الشباب الليبيين، داعين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى التدخل العاجل لدى السلطات الإيطالية، للإفراج عنهم، بعد أن حكم عليهم بـ30 سنة سجناً نافذاً، في محاكمة غابت عنها العدالة والإنصاف، في ظل عدم وجود محامين للدفاع عنهم.

وأعلن الخبراء وأعضاء المنظمات الحقوقية والسياسية والنقابية بكل من المغرب، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، إيطاليا، السنغال، الكاميرون، تونس، وليبيا، عزمهم العمل المشترك لدى كل الهيئات الحقوقية الدولية والأممية، وإطلاق حملة دولية من أجل الترافع والدفاع عن ملف الشباب الرياضي، تحت شعار: الهجرة من أجل الرياضة ليست جريمة.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الليبي بالحكومة الليبية دعوتها للسلطات الإيطالية إلى الإفراج عن هؤلاء الشباب، أو تسليمهم للسلطات الليبية وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

والشباب الرياضيين الليبيين المعتقلين في إيطاليا هم:

1) مهند نوري خشيبة (طرابلس سوق الجمعة 1992)

2) علاء فرج الزغيد (بنغازي 1995)

3) طارق جمعة العمامي (بنغازي 1995)

4) عبدالرحمن عبدالمنصف البرعصي (بنغازي 1995)

5) محمد الصيد المزوغي (طرابلس 1993)

وتعود تفاصيل القضية لعام 2015، بعد أن قرر الرياضيين الليبيين الهجرة إلى إيطاليا لاحتراف كرة القدم على متن قوارب الهجرة غير الشرعية إلا أن الرحلة حملت عدة مفاجآت غير سارة، منها وفاة عدد من المهاجرين وهم على متن القارب.

وقبض الأمن الإيطالي على المتهمين في مدينة كتانيا بعد تلقيهم بلاغات وشهادات من مهاجرين غير شرعيين، أكدوا بأن الرياضيين يعملون كمنسقين مع منظمات تتخصص في الهجرة غير الشرعية من شواطئ ليبيا نحو إيطاليا.

وفي يوليو 2021 حكمت محكمة إيطالية على الرياضيين الليبيين بالسجن 30 عاما، بعد إدانتهم بـ”الاتجار بالبشر” في قضية تعرف بـ”مذبحة فيراغوستو”، حيث لقي 49 مهاجراً مصرعهم (اختناقاً) على متن قارب صغير كان قادماً من ليبيا صيف عام 2015.

واستندت المحكمة الإيطالية في حكمها على اللاعبين الأربعة على أدلة ومعلومات تفترض أن طاقم السفينة (المهربين) كانوا يختبئون بين الركاب المهاجرين بينما يدفع محامون ونشطاء بأن تقارير الشرطة بعدة حجج براءة من بينها أن الأشخاص المستجوبين كانوا تحت تأثير الصدمة جراء الحادثة.

في المقابل أكدت عائلات اللاعبين بأنهم ضحايا اتهموا بقضايا ليست لهم صلة فيها، إذ أنهم هاجروا نحو إيطاليا كلاجئين بحثاً عن احتراف كرة القدم، وأجبرهم المهاجرون الذين كانوا على نفس القارب بقيادته بالقوة.