في ظل الأزمة الاقتصادية.. الليبيون ينتقدون إهدار المال العام على افتتاح ملعب طرابلس

0
580

أثارت التكاليف الباهظة التي يتم إنفاقها على حفل إعادة افتتاح ملعب طرابلس الدولي بعد صيانته، حفيظة الليبيين والتي تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية.

وتستضيف طرابلس نجوم فريق ميلان الإيطالي القدامى للمشاركة في المباراة الاستعراضية خلال حفل الافتتاح الذي يقام اليوم الجمعة أمام نجوم ليبيا وأفريقيا القدامى.

وانتقد الليبيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي استضافة لاعبين قدامى سيتلقون عشرات الآلاف من الدولارات في ظل وجود أزمة في النقد الأجنبي بالبلاد بالتزامن مع حلول شهر رمضان.

كما تعاني البلاد من أزمة سيولة نقدية ويصطف الليبيين في طوابير طويلة أمام المصارف من أجل صرف أموالهم ورواتبهم التي أفرج عنها مؤخراً وتم صرفها بعد تأخير طويل.

وانتقد الليبيين صرف مبالغ طائلة بالعملة الصعبة على افتتاح ملعب طرابلس في حين تعاني البلاد من عجز في النقد الأجنبي بحوالي 7 مليارات دولار خلال شهري يناير وفبراير 2024 بحسب بيانات مصرف ليبيا المركزي.

فيما انتقد آخرون صرف مبالغ طائلة على الاحتفالات في حين يتم تأخير صرف الرواتب للموظفين والذين يمثلون أغلب سكان ليبيا.

وقال أحد المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي عن الافتتاح “أساطير الكرة يشاركون أساطير النهب والفساد في افتتاح ملعب كرة قديم تم بناءه 1968 والمبالغ التي تم صرفها كل فترة بحجة صيانته تكفى لبناء عدة ملاعب بحجم الكامب نو ببرشلونة”.

وقال آخر: “صيانة الملعب جيدة ومشكورين عليها، لكن تمنيت لو الحدث أقتصر على أولاد بلادي بدلاً من فتح باب لإهدار المال العام، ما هي الإضافة التي سيضيفونها لليبيا حفنة لاعبين أكل عليهم الدهر وشرب سواء كانوا من أمريكا اللاتينية أو غيرها؟”.

وعلق آخر: “المال العام هو ملك للشعب وحق للأجيال، ويجب أن يستخدم في ما يخدم المصلحة العامة ويحقق التنمية والرفاهية للمواطنين. لكن للأسف، نرى بعض المسؤولين والموظفين يهدرون هذا المال في أمور تافهة وغير مجدية، مثل هذه المشاريع الفاشلة والرشاوى. هذا الإهدار يعتبر جريمة شرعية وقانونية، ويؤدي إلى تضييع فرص التقدم والازدهار للوطن والمواطن. لذلك، نطالب بتشديد الرقابة والمحاسبة على كل من يتلاعب بالمال العام، والموظفين على الأمانة والإخلاص في أداء واجباتهم. فالمال العام أمانة في أعناقنا، وصيانته غنيمة لنا ولأبنائنا”.

وقال آخر: “دول افتتحت ملاعب أكبر وأفخم وأجمل من ملعب طرابلس وملاعب مغطاة ولم تقيم احتفال بهذا الحجم، وملعب كان موجود وتم صيانته فقط، لماذا يتم صرف الملايين لجلب لاعبين من الخارج على مباراة استعراضية نص ساعة. والناس بلا مرتبات ولا وقود ولا غاز ولا أمن ولا أبسط حقوق”.