ليلة لم تنم فيها مدينة الزاوية، من وقع الاشتباكات العنيفة التي بدأت منذ مساء السبت حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد، وهو مشهد اعتاد عليه الليبيون في غرب ليبيا.
وقعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، بعد مقتل أحد أفراد مجموعة الإسناد المسلحة التي يقودها محمد بحرون، ومجموعة أخرى يقودها رشيد البكوش، بالقرب من كوبري الحرشة.
وقتل أحمد عاشور، وأصيب محمد البشت الشهير بـ”المانجا”، التابعين لآمر قوة الإسناد الأولى الزاوية محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، على يد رشيد البكوش.
ولم تحرك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد دبيبة حتى الآن ساكناً، فلم تعلن أي جهة رسمية عن حصيلة الاشتباكات، أو ما حدث، أو جهود وقف النار، غير أن تقارير تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى.
التوترات الأمنية التي شهدتها المدينة أمس، دفعت جهاز الإسعاف والطوارئ إلى إطلاق تحذير للمواطنين مرتادي الطريق الساحلي من وجود توترات أمنية في منطقة الزاوية غربي البلاد، ودعوة كافة المواطنين من مرتادي الطريق الساحلي الزاوية، إلى توخي الحيطة و الحذر من منطقة أولاد صقر و حتى الصابرية.
بينما دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد إلى وقف فوري لإطلاق النار في الزاوية، قائلاً عبر (إكس): “بكل أسف وقلق تابعنا ما يجري حاليا من اشتباكات مسلحة بين إخوتنا وأهلنا بمدينة الزاوية، التي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى”.
وأضاف: “في الوقت الذي ندعو الله أن يحقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، فإننا نهيب بالجميع الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة العقل واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية الأمنية منها والقضائية”، داعياً شيوخ القبائل والحكماء للتدخل سريعا والسعي في التهدئة بين الطرفين، حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
يبدو أن شيوخ القبائل حاولوا التدخل، لكن رئيس حكومة الوحدة لم يتعاون، وفق حساب المدن المعتصم الفيتوري: ” الدبيبة يقفل هاتفه أمام اتصالات أعيان الزاوية الذين حاولوا الاستنجاد به بصفته وزيراً للدفاع للتدخل وإيقاف الحرب بين ميليشياته في المدينة و الأعيان يطلقون نداء للجهات المسؤولة للتدخل فوراً”.
وأعلن جمعة الجيلاني، نائب رئيس أعيان وحكماء مدينة الزاوية، أن الوضع الأمني في المدينة مُستقر، والهدوء عاد بعد تدخل قادةٌ أمنين وعسكرين لنزع فتيل ما حدث وفض الاشتباكات في المدينة.
دعا حراك تصحيح المسار الزاوية الكبرى، مساء السبت المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بالتدخل كطرف محايد لإنهاء التوتر الأمني في المدينة.
ووصف الحراك، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، الاشتباكات التي تشهدها المدينة ما يحدث بـ”المهزلة” ، بعدما بدأت الأوضاع الأمنية تهدأ في المدينة، منتقداً موقف حكومة الوحدة وشيوخ القبائل إزاء ما يحدث.
وفي ظل الانفلات الأمني الذي تشهد مدينة الزاوية التي تقع تحت سيطرة الميليشيات اشتباكات متكررّة، حيث شهدت الشهر الماضي، مواجهات مماثلة بين ميليشيات “أبوراس” وميليشيات “القصب”، وهما من أكبر الميليشيات المسيطرة على المدينة والمتمركزة داخلها.
وتؤكد هذه الفوضى غياب قدرة حكومة الوحدة على السيطرة على مختلف الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلّحة غرب ليبيا، وبالتالي تقويض كافة الجهود لتهيئة بيئة أمنية مواتية لإجراء الانتخابات، كما تؤكدّ الحاجة الملحة لتركيز مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة في البلاد.
- خارجية الحكومة الليبية المكلفة تنفي مزاعم اختطاف عائلة هندية وتؤكد سلامتها

- ليبيا.. كتلة التوافق بمجلس الدولة: سحب “تكالة” الثقة من لجنة 6+6 غير قانوني

- النيابة الليبية تحبس 3 موظفين بالسجل المدني “قوقاس” لتزويرهم قيوداً عائلية

- رويترز: باكستان تبرم صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لبيع أسلحة للجيش الوطني الليبي

- رئيس مؤسسة النفط الليبية: نلتزم بالحيادية والمهنية رغم التحديات

- محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس ديوان المحاسبة يناقشان آليات تطوير الأداء

- المنفي يترأس اجتماعاً عسكرياً وأمنياً موسعاً بطرابلس لبحث الجاهزية القتالية

- ليبيا.. تكالة وقادربوه يناقشان عدداً من الملفات المتعلقة بالعمل الرقابي والإداري

- محكمة استئناف طرابلس تقضي بسجن 8 موظفين بمصرف الوحدة – السواني بتهم فساد

- “آلية بديلة” بلا ضمانات.. كيف تواصل الأمم المتحدة إدارة الأزمة الليبية بدل حلّها؟

- الخارجية المصرية: استعادة 131 مواطنا من مراكز احتجاز داخل ليبيا

- ليبيا.. الحرس البلدي بطرابلس يغلق نحو 200 محل صرافة مخالف

- ليبيا واليابان تبحثان تعزيز التعاون في مكافحة السرطان ونقل التقنيات الطبية

- مفوضية الانتخابات تحدد الموعد الأخير لتقديم التقارير المالية لمرشحي البلديات الليبية

- مصرف ليبيا المركزي: الإيرادات النفطية الموردة بلغت 581 مليون دولار منذ بداية ديسمبر




