باتيلي: حكومة الوحدة لم تحقق آمال الليبيين والوضع الحالي يؤدي للحرب

0
594
عبد الله باتيلي
عبد الله باتيلي

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، إنه من الواجب حل الأزمة الليبية بأسرع ما يمكن، للسماح بالأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، وذلك لأن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى الحرب.

وأكد باتيلي، في مقابلة مع قناة “الحدث”، اليوم السبت، على ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة، مضيفا: “لا يجب لأحد الاعتقاد بأنه يجب أن يبقى في منصبه، والأمر لا يعود لي ويجب الاتفاق على شروط تشكيل هذه الحكومة”. 

وتابع رئيس البعثة: “لم يعد مقبولا أن يقول أي طرف بأنه يجب أن يبقى في منصبه لأن ذلك سيؤدي إلى صراعات وإلى الحرب والشيء المؤسف فإن هذا احتمال غير مستبعد في الوقت الراهن في ليبيا”. 

واستطرد: “تعودت على الاتهامات، والأمم المتحدة لا تنحاز لأي طرف ونحن نسعى لدفع المسؤولين الليبيين لتحمل مسؤوليتهم، ولا تفرض حلا وإنما تسير الحوار لاستعادة الأمن في ليبيا ذلك البلد الذي يتمتع بموارد هائلة لا يستفيد منها السكان”.

واعتبر المبعوث الأممي أن مبادرته الرامية إلى جمع القادة الليبيين وإجراء حوار بينهم لم تفشل حتى الآن، مضيفاً أنه لا استقرار في ليبيا بعد 13 عاماً من ثورة 17 فبراير.

وأضاف باتيلي أن الزعماء الليبيين يريدون إجراء انتخابات تحافظ على مناصبهم ويتشبثون بمناصبهم بعيدا عن طموح الشعب، مشيراً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية لم تحقق تطلعات الليبيين بالاستقرار والتنمية، ويجب تكوين حكومة موحدة “لا حكومة شرق وغرب”. 

وواصل: “لقد اتهموا القذافي بأنه مكث 40 سنة في السلطة لكنهم أمضوا 10 سنوات في السلطة، وهم لا يريدون تغيير النظام أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لكن عليهم تحمل مسؤوليتهم وإلا الأزمة سوف تستمر”. 

وأشار باتيلي إلى إن الأزمة في السودان تتمدد في ليبيا، وإن الأوضاع في منطقة الساحل تؤثر على ليبيا، داعياً دول الجوار إلى حث القادة الليبيين إلى تحمل مسؤوليتهم والذهاب إلى صناديق الاقتراع.