حذرت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، من إمكانية تفشي الوباء في عدد من المدن والمناطق الليبية؛ بسبب تهاون المواطنين في تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية، التي فرضتها اللجنة لمجابهة الفيروس ومنع انتشاره في ليبيا.
وقال رئيس اللجنة الفريق عبدالرازق الناظوري، اليوم الأربعاء، إن اللجنة غير مسؤولة عن الاختراقات التي حدثت من قبل المواطنين إزاء كافة الإجراءات المتخذة تجاه المرض.
وأضاف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن الخطر قادم مع ازدياد عدد الحالات التي أظهرت نتائج التحاليل أنها موجبة ومصابة بالمرض، لافتا إلى أن اللجنة ليس لها صالح في إخفاء عدد الحالات المصابة أو الادعاء بوجودها.
وأكد أن 13 حالة مصابة بالمرض تم تأكيدها في مناطق شرق ليبيا، وأن اللجنة فعلت كل ما لديها من إجراءات لمنع المرض، وأن البقية تأتي على عاتق المواطنين.
من جهته أعلن وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف اكتشاف حالة قادمة من الجنوب مصابة بالمرض تعمل بأحد مصانع مدينة بنغازي وخالطت نحو 200 مواطناً من المدينة، وأنه جاري العمل على حجرهم للتأكد من نتائج تحاليلهم.
وأشار الوزير إلى أن هذه الحالة والحالات المماثلة تمكنت من دخول مناطق شرق ليبيا نتيجة تهجير عدد من سكان مدن المناطق الغربية بعد دخول الميليشيات إليها، وتسلل عدد من سكان المنطقة الجنوبية التي شهدت انتشارا وبائيا في الدخول مع المهجرين.
ولفت إلى أن اللجنة نجحت في إعادة نحو 12 ألف مواطن كانوا عالقين في الخارج وأجريت التحاليل اللازمة لهم جميعاً في أماكن الحجر الإجباري، ما حال دون دخول أي حالة مصابة للمدن واختلاطها بالمواطنين.
وأوضح الوزير أن هذا الأمر تسبب في وضع أكثر من 45 عضوا من أعضاء هيئة الشرطة في الحجر الصحي نتيجة تعاملهم مع حالات بينت التحاليل إصابتها بالمرض، مضيفاً أن التحذير الذي أطلقته اللجنة ليس القصد من ورائه البحث عن إمكانيات مادية أو غيرها وإنما لدق ناقوس الخطر المحدق بالمواطنين في حال تغير انتشار الوباء للوضع غير المحكم.
