التقى النائب بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، في ختام زيارته لبروكسل، رئيس المجموعة البرلمانية الأوروبية لشؤون المغرب العربي، السلوفاني ماتيازنيميك.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الكوني، اعتبر لقائه بهذه المجموعة يحمل أهمية خاصة لأن ليبيا وهي بلد من بلدان المغرب العربي تترأس اتحاد المغرب العربي، وشارك في قمة بريكس الأخيرة بجنوب أفريقيا بصفته، ودافع عن أهمية دعم المنطقة من التهديدات التي تترصدها.
وقال الكوني: ننتظر من هذه المجموعة بالذات في البرلمان الأوروبي أن يخصوا ليبيا بالاهتمام والدعم المباشر وقد تراكمت على كاهلها الصعاب، وهي تحاول أن تحبو نحو الديمقراطية. فإن الاستقرار لا غير ما يؤسس للشرط الأساسي لإمكانية تحقيق الانتخابات، وبناء الدولة، وبالتالي السيطرة على حدودنا ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجرائم العابرة للقارات التي تقلق ليبيا وتقلق الاتحاد الأوروبي.
ودعا الكوني الفريق البرلماني لزيارة ليبيا والحوار المباشر مع البرلمانيين الليبيين للبحث بصورة مشتركة عن قضايا آليات دعم الاستقرار والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات.
من جهته وصف ماتيازنيميك، زيارة الكوني، بأنها “جد ملهمة للبرلمان الأوروبي، والاتحاد الأوروبي في عمومه، فقد وضعت ليبيا امامنا بصورة مضيئة وواعدة. هذا سيدفعنا دون شك للإسراع بزيارة هذا البلد المهم للاتحاد الاوربي، والذي يشكل بالنسبة لنا تكاملاً استراتيجياً نوعياً كبلد جار وشريك استراتيجي.
وتابع: نتطلع باهتمام لزيارة ليبيا، ونحن نجهز بحماس لتنظيم زيارة عمل لمقابلة زملائنا في البرلمان الليبي. هذا سيشجعهم للاستمرار في الدعوة لتنظيم الانتخابات والتوجه بليبيا نحو الاستقرار وبناء الدولة. ونحن نرى في هذه الزيارة أهمية مزدوجة خاصة وأنها الأولى لوفد برلماني أوروبي منذ أكثر من عشر سنوات، والتي ستتيح لنا الفرصة للتحاور والتكاتف مع أعضاء البرلمان الليبي، ولكن أيضاً إرسال رسالة قوية لأوروبا وللعالم بإن ليبيا قد دخلت مرحلة مهمة ومطمئنة من الاستقرار. وهذا سيدفع دون شك الكثير من الشركاء الاخرين للتفكير، ودون تأخير، في زيارة ليبيا والتعامل المباشر مع شركائنا الليبيين.
وأثنى البرلماني الأوروبي على حماسة الكوني، والوفد المرافق، الساعية لجعل الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تذهب في اتجاه متعدد الأبعاد الأمني والاقتصادي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة. وهي ملفات تهم أوروبا، وسلام منطقة البحر المتوسط في عمومها، ومنها بلدان المغرب العربي.
واعتبر البرلماني الأوروبي أن ما يحدث في غزة من عصف بالمدنيين الأبرياء قد أقلق العمل المنسجم في داخل البرلمان الأوروبي حيث لم تتوافق مواقف الدول الأوروبية على إدانة هذا العدوان الذي يجب أن يتوقف على الفور.
وشدد الكوني في هذا الصدد أن ما يحدث في غزة أمام أنظار العالم وأنظار الاتحاد الأوروبي ودون إدانته والعمل على أن يقف على الفور، امراً يصعب فهمه، مطالباً بوقف هذا العدوان ودون تأخير، وأن يأخذ العالم بأيدي المدنيين في غزة والإسراع بنجدتهم.