في ظل مفاوضات ووساطات جارية لقبول مبادرة المبعوث الأممي في ليبيا لإتمام الحل السياسي وعقد الانتخابات الليبية، تتفاقم حالة الرفض السياسية والشعبية للمبادرة، باعتبار أنها ستفشل دون حل الخلاف الأساسي.
وبحسب مراقبون وسياسيون ليبيون فإن حل الخلاف يكمن أول في تشكيل حكومة موحدة هدفها إتمام الانتخابات الليبية فقط، في ظل وجود حكومتين إحداهما سحب البرلمان شرعيتها وأخرى كلفها بإدارة الأمور.
الجمعة الماضية، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن ليبيا ستكون فيها حكومة موحدة ومصغرة قبل نهاية العام الجاري، وذلك رغم صعوبة تنفيذ ذلك، في ظلّ رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات في بلاده.
وأكد أنه من الضروري وجود سلطة واحدة لقيادة البلاد نحو الانتخابات، مشيراً إلى ضرورة اعتماد القوانين الانتخابية التي صادق عليها بعد إقرارها من لجنة 6+6 المشتركة، باعتبار أنها تتيح للشعب الليبي اختيار من يحكمه من دون إقصاء أو تهميش.
هذا التوجه تتبادله مواقع التواصل الاجتماعي، منها تصريحات لعميد بلدية تاجوراء السابق، حسين بن عطية، مؤكداً أن حل الأمة الليبية ببساطة سيكون من خلال حكومة جديدة مهمتها فقط إجراء الانتخابات.
وقال بن عطية، عبر “فيسبوك”: “لا حل إلا بحكومة جديدة وانتخابات.. رئيس حكومة طريق السكة قال نرفض الجلوس في أي اتفاق مثل ما حدث في الصخيرات أو جنيف ونرى التسليم بالانتخابات.. نقول له أولا أنت رضيت باتفاق جنيف اللي جابك للسلطة، واليوم تشوف فيه مش كويس، هذا تناقض غريب”.
وتابع: “ثانياً؛ الانتخابات تحتاج قانون وهو جاهز.. ويحتاج حكومة محايدة لإجرائها، ثالثاً؛ أطراف الحوار السياسي الرئيسية في اتفاق الصخيرات هما مجلسي النواب والدولة، والحل ببساطة حكومة جديدة مهمتها فقط إجراء الانتخابات.. علاش خايفين من حكومة جديدة؟”.
ورغم أن محاولات الأمم المتحدة تركز على إيجاد تفاوض بشأن القوانين الانتخابية، وملف تشكيل حكومة موحدة، إلا أنها تصر على وجود رئيس حكومة الوحدة المنتهية كأحد الأطراف، وهو ما يعرقل الحل والوصول إلى توافق يؤدي إلى انتخابات.
وتنص المادتان (86) و(90) من قانوني الانتخابات الرئاسية ومجلس الأمة اللذين أقرهما مجلس النواب مطلع شهر أكتوبر الحالي، على ألا يبدأ دخول القانونين حيز التنفيذ إلا بعد إيجاد حكومة موحدة للبلاد، لا يشارك رئيسها ولا وزراؤها في الانتخابات.
واعتبر مراقبون أن هدف هاتين المادتين هو الحيلولة دون استمرار حكومة الوحدة الوطنية، وبالتالي تعبيد الطريق أمام انتخابات طال انتظارها، ولن يصبح عقبة أمام الحل كما يدّعي أنصار حكومة دبيبة.
واليوم الأربعاء، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أنه اتفق مع السفير القطري خالد الدوسري على حث جميع الأطراف في ليبيا للانخراط في حوار بناء، مضيفاً أنه تم التشديد على أهمية الدعم الإقليمي والدولي للدفع قُدماً بالعملية السياسية.
وتابع باتيلي: “اتفقنا خلال اللقاء على حث جميع الأطراف الفاعلة والفرقاء الليبيين على الانخراط في حوار بناء تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بهدف تمهيد الطريق أمام تسوية سياسية شاملة تضع ليبيا في أقرب الآجال على مسار الانتخابات التي طال انتظارها”.
- ليبيا.. وزير العمل يتابع ملف العمالة الوافدة ومشروع الربط الإلكتروني مع صندوق التضامن
- حلقة نقاش “بصيرة”: الصحافة جسر بين المواطن والسلطة في ليبيا
- النيابة العامة: ضبط 238 ألف لتر محروقات معدة للتهريب في طبرق
- المنظمة الدولية للهجرة تسهّل عودة 180 مهاجرًا ماليًا من ليبيا
- “حفتر” خلال افتتاح مشاريع أجدابيا: قافلة الإعمار ستتواصل حتى يعم الرخاء ليبيا
- تكالة يبحث مع الرعيض سبل النهوض بالاقتصاد الليبي
- المنفي والدبيبة يؤكدان الالتزام بخطة إعادة تمركز القوات العسكرية والأمنية في طرابلس
- حكومة الوحدة تطلق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2025 – 2035
- أوضاع الطلاب السودانيين في ليبيا محور مباحثات بين وزارة التعليم والسفارة السودانية
- أورلاندو يبحث مع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي دعم استقرار طرابلس
- حكومة الوحدة تبحث مع البنك الدولي تطوير المشاريع الصحية في ليبيا
- المشير حفتر يفتتح مشاريع حيوية في أجدابيا لتعزيز البنية التحتية والخدمات
- طقس ليبيا اليوم: انخفاض في درجات الحرارة والقصوى تصل لـ 36 درجة
- “الدبيبة” يُصدر قرارًا بتسمية “مسعود سليمان” رئيسًا لمؤسسة النفط الليبية
- الدبيبة يبحث مع المبعوث الألماني مستجدات الأوضاع في ليبيا