أجرى رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي محمد تكالة، مقابلة تلفزيونية مع قناة VMESTE-RF الروسية ضمن الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق له لموسكو.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس إن اللقاء تمحور حول الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما يخص الشأن الليبي منها، إضافة إلى التطرق إلى الحلول السياسية المطروحة والعلاقات الروسية الليبية.
وقال تكالة خلال المقابلة إن “الخطوات المناسبة لإقرار السلام في ليبيا هي زرع الثقة بين الفرقاء السياسيين الموجودين في الساحة الليبية وهذا يتم من خلال التوافق على مجموعة من القوانين الانتخابية التي ترضي كافة الأطراف، نحن محتاجين للتوافق على كل القوانين الانتخابية التي من خلالها تحدث عملية انتخابية في ليبيا لتجديد الشرعية لكافة المؤسسات الموجودة على الساحة الليبية”.
وأضاف أن “روسيا لها دور كبير جداً باعتبار أن العلاقات الليبية الروسية قديمة، ولها علاقات بأغلب الأطراف الليبية المتصارعة الآن على السلطة للتوصل إلى السلام، وبإمكانها لعب دور الوسيط بين كافة الأطراف الليبية من خلال هذه العلاقات، ومن خلال تاريخها مع ليبيا وكل ما كان التدخلات الروسية إيجابية ولا تغلب طرف على الآخر كانت تكون النتائج إيجابية”.
وتابع: “نحن على ثقة أن البرلمانات هي من ترسم السياسات والحكومات في أغلب الأحيان هي من تنفذ تلك السياسات من خلال هذه الفكرة أو هذا الأمر طبعاً على البرلمان أو مجلس الاتحاد الروسي توجيه الحكومة الروسية لربط علاقات وثيقة بالحكومة الليبية ونحن بدورنا سنفعل نفس في نفس الاتجاه”.
وحول العلاقات الاقتصادية بين روسيا وليبيا، قال تكالة: إن الاقتصاد هو الوسيلة للتواصل بين الشعوب، والاقتصاد يعني مصالح مشتركة بين الشعوب أو بين الدولتين، نحن دولة ما زالت بكر من الناحية الاقتصادية ولديها موارد الاقتصادية عالية جداً وعدد السكان قليل، والدولة الروسية لها باع وتاريخ كبير جداً في مجال الطاقة وفي الغاز هذه المجالات نحن محتاجين لتعاون اقتصادي وثيق بين دولة روسيا وليبيا، في مجال التعليم العالي في مجال الصحة في مجال الطاقة في مجال الزراعة وفي الاستثمارات الأخرى من ناحية السياحة وفي العديد من المجالات لكن نحن مركزون الآن على مجال الطاقة والغاز”.
وذكر أنه سيكون هناك اهتمام كبير من جانب الليبيين لاستقطاب الشركات الروسية للعمل في ليبيا، خاصة وأن الشركات الروسية لها باع كبير جدا في مجال النفط والغاز ونحن محتاجين طبعاً لتعدد الشركات من مختلف الجنسيات، وروسيا ستكون أحد الأهداف.
