دبيبة: ليبيا ستعزز أمن الطاقة ومؤتمر وزراء عمل “الساحل والصحراء” دليل استعادة عافيتها

0
707
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة

دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة، إن إقامة مؤتمر وزراء عمل دول الساحل والصحراء دليل على استعادة الدولة الليبية عافيتها لتؤدي دورها المحوري المنشود في أفريقيا مع دول الساحل والصحراء باعتبارها بوابة أفريقيا المطلة على أوروبا.


واستطرد خلال كلمته بالمؤتمر، اليوم الإثنين: “استعادة ليبيا لحيويتها الدبلوماسية واستقرار الحياة السياسية لن يؤثر عليها فحسب ولكن على دول الساحل والصحراء التي تواجه مخاطر أمنية وسياسية”.

وأشار إلى مساعٍ في إعادة ليبيا كفاعل إقليمي حيوي وشريك اقتصادي محوري لدول الساحل والصحراء، مضيفاً: “تنشيط العلاقات الدبلوماسية سيفتح الباب أمام شراكات اقتصادية حقيقية خاصة في الطاقة، ما يعزز أمن الطاقة إلى جانب ارتفاع التبادل التجاري وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشرة وتطوير الطرق وشبكات النقل بين دول الساحل والصحراء”.


ولفت إلى تناقص فرص العمل في القارة الأفريقية وضعف التأهيل لكوادرها البشرية، مضيفاً: “لكنها تمتلك إلى جانب ثروتها المعدنية ثروة بشرية تتميز بها عن غيرها.. هذه الثروة أبلغ عناصرها من الشباب ولابد من توظيفهم في دعم اقتصاد دول الساحل والصحراء”.


وأردف رئيس الحكومة، أن تجمع دول الساحل والصحراء الأفريقية تجمع اقتصادي وسياسي كبير تسعى حكومة الوحدة من خلال إطار قانوني لتفعيل دوره المهم بتوحيد صوت الدول الأعضاء فيه، وإيصاله إلى المجتمع الدولي ودعم الاستقرار والاقتصاد بها جميعا.


وقال: “نحن نستطيع معاً أن نحقق أهداف التجمع بإنشاء اتحاد اقتصادي يستثمر في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة وغيرها، وعلينا في هذا التجمع المهم من خلال وزارات العمل أن نسهل حركة رؤوس الأموال بين الدول وتسهيل الإجراءات وإعطاء حرية أكبر في الإقامة والعمل وممارسة الأنشطة الاقتصادية دون عراقيل”.


وتعهد أن تقدم ليبيا كل ما لديها من إمكانات لإنجاح التجمع وإعطائه دورا رياديا في القارة الأفريقية، طرابلس مستعدة لتكون مقرا لمركز العمل التابع لتجمع دول الساحل والصحراء لتنظم سوق العمل والتجارة في التجمع.


ودعا دبيبة الاتحاد الأوروبي إلى الاهتمام بشكل أكبر بظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعدم التعويل فقط على الدول الأفريقية في التعامل مع تلك الظاهرة، معربا عن استعداد حكومته لتنفيذ أي برنامج مشترك في هذا الإطار يخدم الجميع.


وقال: “نريد أن تهتم أوروبا بقضايا الهجرة، سواء في دول المصدر أو دول العبور، نريد اهتماما أكثر بدلا من أن تعولوا علينا في مواجهة الظاهرة… ونحن مستعدون لتنفيذ أي برنامج مشترك يخدم الجميع، المشكلة ليست في دولة بعينها أو مكان واحد، وهي مشكلة الجميع”.