محدداً موعد عودة الدراسة الجامعية في ليبيا.. الغرياني يتدخل باختصاصات الحكومة

0
750
الصادق الغرياني
الصادق الغرياني

تعطلت الدراسة الجامعية في ليبيا هذا العام بسبب اعتصام أعضاء هيئة التدريس الجامعي لعدم تحقيق حكومة الوحدة مطالبهم المشروعة، مثل تعديل رواتبهم وصرف حقوقهم المالية المتأخرة وغيرها من المطالب.

وتجري حكومة الوحدة مشاورات مع أعضاء هيئة التدريس الجامعي لتنفيذ مطالبهم وانهاء اعتصامهم وعودة انتظام الدراسة، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق معهم حتى وقت كتابة هذا المقال، ولم يعرف بعد متى ينتهي اعتصامهم.

وفي خضم فشل حكومة الوحدة في حل المشكلة، خرج مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، ليزعم توصله إلى اتفاق مع أعضاء هيئة التدريس الجامعي وعودة الدراسة في الجامعات بداية من ديسمبر المقبل.

وقالت دار الإفتاء بطرابلس في بيان، إن الغرياني اجتمع مع النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، وبحث معهم أسباب اعتصام أعضاء هيئة التدريس، الذي أدى إلى عدم فتح الجامعات أبوابها أمام الطلاب.

وأضافت دار الإفتاء في البيان أن الغرياني، بعد أن استمع لمطالبهم، أقرهم على حقوقهم التي يقرها لهم القانون، وبين لهم حجم الضرر الذي سيقع على الطلاب إن لم تستأنف الدراسة، أما عن مطالبهم فيمكن تجزئتها، ومطالبة المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بتحقيقها في أسرع وقت ممكن.

وأكدت دار الإفتاء في البيان أن الاجتماع خلص الاجتماع إلى تحديد موعد لاستئناف الدراسة، بداية ديسمبر القادم.

ورغم أن ما ورد في بيان دار الإفتاء ليس صحيحاً، وهو أكدته نقابة أعضاء هيئة التدريس الجامعي التي قالت إنها لم تتوصل لاتفاق مع حكومة الوحدة وأن الاعتصام مستمر، إلا هناك أسئلة كثيرة مطروحة حول تصرف الغرياني وتدخله في اختصاصات الحكومة.

فالمنصب الذي يشغله الغرياني، لا يسمح له بالتدخل في عمل الحكومة، ولا توجد له سلطة سواء في تحديد موعد الدراسة بالجامعات أو تحقيق مطالب أعضاء هيئة التدريس الجامعي.

ومن المعروف وجود تقارب كبير بين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، والمفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي أكد في مواقف كثيرة دعمه لدبيبة وحكومته وبقائها في السلطة رغم انتهاء ولايتها.

كما طالب الغرياني، في وقت سابق كلاً من المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع حكومة دبيبة، فقط والتخلص مما وصفه بالهيمنة الأجنبية والمحلية.

ويرى مراقبون أن حالة التقارب بين الغرياني ودبيبة، تعود لرغبة دبيبة في الاستعانة بالميليشيات والمتطرفين في غرب ليبيا، التي يحظى الغرياني بينهما بمكانة كبيرة لتقوية شوكته أمام مجلس النواب والحكومة في شرق البلاد.

وعرف الغرياني، في المجتمع الليبي بفتواه الشاذة المحرضة على العنف والقتال ودعم المتطرفين، واستغلاله للدين لتحقيق أهداف سياسية.