المبعوث الأممي في ليبيا ينوي إطلاق مبادرة جديدة.. فما الهدف؟

0
476
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي

تحرك جديد للبعثة الأممية في ليبيا من شأنه عرقلة الحل السياسي وإتمام الانتخابات الليبية، بعد إحالة قوانينها من مجلس النواب للمفوضية العليا. 

مبادرة أممية جديدة من المرتقب الإعلان عنها قريباً، كشف عنها اتصال هاتفي بين رئيس البعثة عبدالله باتيلي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، بدعوى حل الأزمة، دون الكشف عن تفاصيلها. 

وأمس شهدت العاصمة الليبية طرابلس مباحثات متزامنة، ففي الوقت الذي التقى باتيلي برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة عبدالحميد دبيبة، أجرى تكالة في واشنطن مباحثات مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، بشأن المبادرة المرتقبة لباتيلي التي يعتزم إعلانها خلال الأيام المقبلة.

وأعلن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، نتائج لقائيه مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الوطنية عبدالحميد الدبيبة أمس الإثنين في طرابلس. 

وجدد باتيلي، وفق تغريدة عبر منص إكس، عقب لقاء المنفي، استعداده بذل مساعي حميدة، بما يتماشى مع ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لمساعدة الليبيين على التوصل إلى حل سلمي يؤدي إلى استقرار مستدام، ويجنب البلاد الوقوع في دورات جديدة من الانقسامات والصراعات. 

كما أكد الاتفاق مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة التوصل إلى حل ليبي- ليبي للأزمة المستعصية، والحاجة إلى إضفاء الشرعية على المؤسسات السياسية الوطنية. 

وأكد ضرورة أن يسعى جميع الأطراف الرئيسيين، بحسن نية، إلى التوصل إلى حل وسط بشأن القضايا مثار الخلاف السياسي لوضع البلاد على طريق انتخابات نزيهة وشاملة، مضيفاً أن البعثة تقف على أهبة الاستعداد لتيسير الحوار السياسي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل. 

ووصل تكالة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية رفقة وفد من المجلس ضم أعضاء المجلس جمعة الشاوش وحسن الحبيب ومحمد معزب. 

وقال المكتب الإعلامي إن اجتماع تكالة مع المسؤولين الأمريكيين تمحور حول أهم الملفات السياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى سبل حل الأزمة السياسية الليبية، كما جرى التحاور حول مبادرة مبعوث الأمين العام إلى ليبيا عبدالله باتيلي التي يزعم عرضها في وقت قريب. 

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تنذر بتفاقم الفراغ السياسي في ليبيا وإطالة أمد الأزمة، على الرغم من اتفاق لجنة (6+6) لإتمام القوانين الليبية، وهو ما يؤكده اتهام اللجنة للبعثة في يوليو الماضي، بتدخلاتها لفرض إملاءات عليها. 

ودعمت البعثة موقف محمد تكالة الذي رفض اعتماد مجلس النواب للقوانين الانتخابية الشهر الماضي، مدعياً وجود أنها غير ملزمة، وهو ما ردت عليه لجنة القوانين بأنها نهائية. 

دبيبة هو الآخر ليس بعيداً عن هذه التحركات، فقبل أسبوع، جمعه لقاء برئيس مجلس الدولة الاستشاري، بزعم دعم سبل حماية العملية السياسية وتعزيز الاستقرار عبر آليات التوافق والحوار وصولاً إلى إنجاز الانتخابات. 

ويقود دبيبة اتجاها مناوئاً لتحركات مجلس النواب المنادية بضرورة تشكيل حكومة موحدة من شأنها إتمام العملية الانتخابية، ما يعني إقصاء رئيس الوحدة، بينما هي محاولة لتوحيد الأوراق والجهود للبقاء في المشهد وعرقلة الانتخابات.