تنعكس آثار وتبعات الانهيار الأمني الذي تعانيه ليبيا منذ سنوات، على كل نواحي الحياة بالبلاد، وتعكس الأوضاع الأمنية عجز حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها، في الإيفاد بتعهداتها بضبط الأمن وإعادة الأمور إلى نصابها.
رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، أعلن في وقت سابق، بشن حملات أمنية كبرى، هدفها الأول القضاء على المهربين، ووقف عمليات تهريب النفط التي زادت بشكل يصعب السيطرة عليه في غرب البلاد والمناطق التي تسيطر عليها تلك الحكومة، وهو ما يؤكد عدم اتخاذ خطوة واحدة لمواجهة هذه التجاوزات.
وعلى أرض الواقع، تستمر عمليات تهريب النفط دون عوائق في مناطق سيطرة الحكومة، خاصة بعدما أعلنت النيابة العامة، عن تورط 32 موزعاً معتمداً للوقود في المنطقة الممتدة من مدينة الزاوية حتى منفذ رأس اجدير، في بيع كميات الوقود المخصصة لهم لجماعات التهريب.
النيابة قالت إنها واصلت تدابيرها الرامية إلى مجابهة نشاط الإتجار غير المشروع بالمحروقات، من خلال فحص المعلومات المرتبطة بعدم وصول المحروقات عبر أدوات التوزيع المعتمدة.
وبحسب بيان مكتب النائب العام، أثبتت التحريات تعمد مفوضي 32 أداة توزيع التصرف في كميات الوقود المخصصة لهم، لصالح جماعات تهريب الوقود.
وقررت النيابة العامة وقف تزويد تلك الأدوات بالمحروقات، وتوجيه شركات التسويق بمد أدوات التوزيع التي تمارس نشاط تجاريًا منضبطاً بكميات الوقود المرصودة لصالح الضالعين في النشاط الضار بالاقتصاد، وملاحقة الأشخاص المنخرطين في النشاط محل الملاحقة.
ومنذ عام 2012 وحتى الآن، تستمر عمليات تهريب النفط إلى عدد من المناطق في أوروبا، على يد مافيا التهريب التي تم تشكيلها من الميليشيات التي تسيطر على غرب البلاد.
وللمفارقة، فإن العديد من المسؤولين في الحكومات المتعاقبة، وكذلك قادة المليشيات تورطوا في عمليات تهريب النفط، خاصة في ظل الفوضى وعدم السيطرة الكاملة على حقول النفط أو المؤسسات الليبية.
وفي تصريحات لمستشار الطاقة والنفط بالحكومة الليبية السابقة، الدكتور عبد الجليل معيوف، قال إن العديد من الموانئ الليبية الواقعة غرب ليبيا يتم تهريب النفط منها.
وقال: “مصفاة الزاوية وميناءها وكذلك ميناء صبراتة وزوارة على حدود تونس، يهرب منها النفط منذ سنوات”.
وأكد أن بعض الكتائب والمليشيات الموجودة هناك ومنها ما يسمى بـ”كتيبة النصر”، تتولى عمليات التهريب، وأن هذه المليشيات على علاقة بشخصيات في الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط، حسب حديثه.
وأشار إلى أن هذه المليشيات لديها علاقات مع “المافيا” في إيطاليا ومالطا، والتي تقوم بعمليات التنسيق للتخزين والنقل عن طريق البحر منذ 2012 حتى اليوم.
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية
- مدير صندوق تنمية ليبيا يشارك في مؤتمر “طموح أفريقيا” بباريس
- دبيبة يناقش مع عمداء وأعيان 6 بلديات الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية
- ليبيا.. حكومة الوحدة تتابع الإجراءات التنفيذية لاستكمال مشروع المجمع الوزاري الجديد
- حكومة الوحدة الليبية تبحث ترحيل المهاجرين غير شرعيين طوعيا
- ليبيا.. ضبط وتفكيك شبكة تخصصت في تجارة المخدرات بدرنة
- ليبيا.. تحذيرات من رياح نشطة على الساحل من شحات إلى درنة
- حكومة الوحدة الليبية توقع مذكرة تفاهم مع جيبوتي في مجال الإدارة المحلية
- شركة الكهرباء الليبية تستورد 18 شحنة قطع غيار خاصة بمحطة السرير
- ليبيا.. شركة البريقة تدشن منصة التعبئة الفورية لغاز الطهي في مصراتة
- ليبيا.. حبس متهمين اثنين سرقا 11 مليون دينار خلال نقلها لمصرفين في جادو
- بعد نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البلدية.. لماذا أصدر دبيبة قراراً بدمج البلديات؟